أعلن رئيس غينيا بيساو، عمرو سيسوكو إمبالو، أنه سيترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها بنهاية شهر نوفمبر المقبل فيما تشهد البلاد أزمة بين الحكومة والمعارضة على خلفية وضع جدول زمني للانتخابات وطرد بعثة وساطة مجموعة "إيكواس".

وأكد الرئيس إمبالو، في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية لدى عودته من زيارة إلى روسيا، أنه سيترشح لولاية ثانية في الانتخابات المزمع إجراؤها في نهاية نوفمبر 2025 "دون أدنى شك"، وأنه سيفوز فيها "من الجولة الأولى" للاقتراع.

وقال رئيس غينيا بيساو ، في تصريحاته ، إنه "أصدر أمر طرد بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)"، مضيفا أن "غينيا بيساو ليست جمهورية موز".

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم، أن المعارضة دعت إلى الاحتشاد خلال غياب رئيس البلاد يوم الخميس الماضي وهو اليوم الذي تنتهي فيه ولاية الرئيس إمبالو حيث أدى اليمين الدستورية في 27 فبراير 2020 رئيسا للبلاد.

وأوفدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بعثة وساطة إلى غينيا بيساو في الفترة من 21 إلى 28 فبراير الماضي في محاولة لإيجاد حل للخلافات بين الحكومة والمعارضة حول تاريخ انتهاء ولاية الرئيس، وغادرت البعثة غينيا بيساو في وقت مبكر من صباح يوم السبت الموافق الأول من مارس بعد تهديدات الرئيس عمر إمبالو بطردهم، بحسب ما جاء في بيان لمجموعة "إيكواس".

جدير بالذكر أن الرئيس عمر إمبالو أصدر مرسوما بحل البرلمان، الذي كانت تهيمن عليه المعارضة، في ديسمبر 2023 بعد 3 أيام من الاشتباكات المسلحة التي وصفها بأنها محاولة انقلاب، وتحدد يوم 24 نوفمبر 2024 موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة قبل تأجيلها إلى أجل غير مسمى بموجب مرسوم رئاسي بسبب صعوبات لوجستية ومالية، لكن الرئيس إمبالو أعلن في 23 فبراير الماضي أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستجرى في 30 نوفمبر المقبل.