دشن نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات الدكتور محمد خضر، ونائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب الدكتور سيد بكري، مبادرة "طموح بلا حدود" التي تهدف إلى تنمية المواطن، اليوم /الثلاثاء/، بقاعة احتفالات قسم الفلك بكلية العلوم بنين القاهرة.
وقال الدكتور محمد خضر - في بيان اليوم - أن "طموح بلا حدود" هي إحدى المبادرات المهمة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تنمية المواطن في جميع الجوانب الإنسانية، من خلال الاهتمام بالتعليم، والصحة، والثقافة، والقيم الأخلاقية، وهي تعكس رؤية القيادة السياسية لبناء جيل جديد من المصريين قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، فالطموح يسهم بدور مهم في حياة الفرد والجماعة، وهو أحد المتغيرات ذات التأثير البالغ في ما يصدر عن الإنسان من نشاط.
وأوضح خضر أن الكثير من إنجازات الأفراد وتقدم الأمم والشعوب يرجع إلى توفير القدر المناسب من مستوى الطموح، فالطموح هو الرغبة القوية في تحقيق الأهداف والسعي المستمر نحو الأفضل، وهو الدافع الداخلي الذي يحفز الإنسان على تطوير نفسه، وتحدي الصعوبات، وتجاوز العقبات من أجل الوصول إلى مكانة أعلى وتحقيق إنجازات مميزة.
ولفت إلى أن الطموح لا يقتصر على النجاح المهني فقط، بل يشمل جميع جوانب الحياة، سواء في التعليم، أو العمل، أو تطوير الذات فهو الذي يجعل الإنسان لا يرضى بالبقاء في مكانه، بل يسعى دائمًا إلى التقدم وتحقيق المزيد بحيث يمكن القول: إن الطموح هو "الحلم الذي لا يتوقف عند حدود، والإرادة التي لا تعرف المستحيل".
وأضاف خضر أن الطموح أداة قوية لتحطيم القيود وتجاوز التحديات في عالم مليء بالفرص والابتكارات، ويجب علينا أن نؤمن بأن الطموح لا يعرف حدودًا، فكل واحد منا قادر على تحقيق ما يريد إذا كان يمتلك الرغبة والإصرار، ويسعى لتحقيق أحلامه بالعمل الجاد والمثابرة.
وأشار إلى أن الإصلاح والتغيير الذاتي رحلة مستمرة نحو الأفضل؛ فالإنسان مطالب بأن يعمل على نفسه في كل وقت، حتى يؤدي ذلك إلى حياة أكثر استقرارًا وإنتاجية "خير الناس أنفعهم للناس"، مضيفًا أنه عندما نتحدث عن "طموح بلا حدود" فإننا نعني أن حدودنا هي فقط تلك التي نضعها لأنفسنا، فلا مكان للقيود في هذا العصر، فقد صارت التقنيات الحديثة، والمعرفة المتاحة، والمجتمعات العالمية، كلها عوامل تسهم في إزالة الحواجز وتوسيع الآفاق.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات الدكتور محمد خضر أنه لا شيء مستحيل في هذه الحياة إذا تمسكنا بالإرادة والعزيمة، فنحن نعيش في زمن تتداخل فيه الحواجز الجغرافية، والاقتصادية، والاجتماعية، وإذا توافرت الإرادة الصادقة والتخطيط الحكيم، يمكننا أن نحقق ما نرغب فيه، مشيرًا إلى أن الطموح ليس فقط مرتبطًا بالنجاح الشخصي، بل يتعدى ذلك ليكون دافعًا للإسهام في بناء المجتمع، ومضيفًا أن الطموح الذي يقودنا ليس فقط لتحقيق أهدافنا الفردية، بل لتحقيق رفعة أمتنا وازدهارها، فلا يمكن للفرد الطموح أن يحقق نجاحًا حقيقيًّا إلا إذا كان يسهم في تحسين البيئة المحيطة به، ويعمل على الارتقاء بمجتمعه وأمته.
وشدد على أنه علينا جميعًا أن نعلم أن الطموح يحتاج إلى التخطيط الفعّال والعمل الجاد، فالطموح الذي لا يتبعه عمل هو مجرد حلم عابر، لذلك يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة لما نريد أن نحققه، وخطة عملية للوصول إلى أهدافنا، فلا شيء يأتي من فراغ؛ إن كل خطوة نخطوها نحو هدفنا مهما كانت صغيرة تسهم في تحقيق حلمنا الكبير.
وأضاف خضر أن الطموح ليس رحلة قصيرة، بل هو مسار طويل مليء بالتحديات والفرص، وإذا تبنينا هذه الرؤية فإننا قادرون على تجاوز كل المعوقات، وتحقيق أمانينا وأهدافنا، لنكن من أولئك الذين يسيرون قدمًا نحو المستقبل بعقل منفتح وعزيمة لا تلين.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور محمد خضر بخالص الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يقوم به من جهود مخلصة في بناء الوطن والإنسان.