ألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد احتدام الخلاف في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، مشيرة إلي أن قرار ترامب يصعد بشكل كبير من الخلاف بين واشنطن وكييف، في لحظة حرجة من الصراع.

وذكرت الصحيفة أن تحرك ترامب ليس له سوابق مباشرة في التاريخ الأمريكي الحديث، وهو يجبر زيلينسكي على الموافقة على وقف إطلاق النار بشروط يمليها ترامب، أو يحكم على أوكرانيا بخسائر أكبر في ساحة المعركة.

كما يضع وقف المساعدات الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع حلفائها الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي /ناتو/. فقد تعهدت معظم الدول الأوروبية الكبرى، بقيادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بزيادة المساعدات لأوكرانيا في الأيام الأخيرة، وانحازت إلى زيلينسكي في نزاعه مع إدارة ترامب، لكنهم ببساطة لا يملكون المخزونات اللازمة لتعويض الفارق في الأمد القريب.

وبحسب الصحيفة، أوقفت توجيهات ترامب كذلك عمليات تسليم المعدات من مخزونات البنتاجون كمساعدات من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي توفر الأموال التي يمكن لكييف استخدامها فقط لشراء معدات عسكرية جديدة مباشرة من شركات الدفاع الأمريكية ولم يتضح حتى الآن ما الذي يتعين على زيلينسكي فعله بالضبط حتى يستأنف ترامب المساعدة العسكرية.

ونقلت عن مسؤولين ومحللين أمريكيين قولهم إن أوكرانيا من خلال إنتاجها للأسلحة وتسليم الأسلحة من أوروبا، يمكن أن تصمد أمام إغلاق الولايات المتحدة لبضعة أسابيع، وحتى بضعة أشهر.

ويرى المحللون أن الحقيقة هي أن أوكرانيا أصبحت أقل اعتمادا على الولايات المتحدة في تلبية احتياجاتها القتالية اليومية مقارنة بما كانت عليه قبل عام، ولكن إذا استمر توقف الإمدادات لفترة أطول، فإن أوكرانيا سوف تفقد إمداداتها من بعض الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة والصواريخ الباليستية "أرض-أرض" والمدفعية الصاروخية بعيدة المدى، كما تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بقطع الغيار والصيانة والدعم الفني.