أكد مدير عام جمعية "إبداع المعلم" الفلطسينية رفعت صباح،، أن التعليم عن بعد قد يكون أداة فعالة في ظروف الحرب الصعبة داخل قطاع غزة؛ لتعليم الأطفال المواد الأساسية التي لم يحصلوا عليها نتيجة تدمير المدارس والمباني وتوقف العملية التعليمية لأكثر من عام.

وقال صباح- في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار- "إن الحرب جعلت التعليم عن بعد ممكنا وأرضية مناسبة للطلاب والمعلمين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في غزة، سواء من خلال المعلمين التابعين لوكالة (الأونروا) أو من الحكومة الفلسطينية لإعادة تنظيم العملية التعليمية عن بعد"، مشددا على أن التعليم بالنسبة للطفل الفلسطيني ليس القراءة والكتابة فحسب، وإنما أداة للحياة، لكيفية التعامل مع الأزمات، لذلك كانت سرعة التعافي مهمة للشعب الفلسطيني في غزة، الذي حافظ على إنسانيته واستطاع التعافي على الرغم من كل الظروف التي عانى منها".

وأضاف أن (الأونروا) ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية استطاعا بالتعاون مع وزارة الاتصالات، تقوية شبكات الإنترنت في القطاع بإمكانيات محدودة للوصول لأكثر من 290 ألف طالب بالمدارس الحكومية وأكثر من 274 ألف طالب بالمدارس التابعة للأونروا، لافتا إلى أن (الأونروا) قامت منذ أشهر بتطوير مناهج ومهارات المواد الأساسية للطلاب ودمج مناهج العامين الماضيين، لتسهيل إجراء عملية التعليم عن بعد بالتنسيق التام مع وزارة التربية والتعليم.

وأوضح أن هناك تحديات كثيرة تواجه العملية التعليمية عن بعد مثل ضعف إمكانيات شبكات الإنترنت في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعرض الطلاب لصدمات نفسية كبيرة جراء الحرب الإسرائيلية ما يعوق استمرارهم في العملية الدراسية بشكل كامل، لافتا إلى أن مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع (الأونروا) قامت بتأسيس ملتقيات تعليمية للتركيز على عمليات الدعم النفسي والاجتماعي ودمج مهارات الدعم النفسي والعاطفي في سياق عملية التعليم.

وقال صباح إن المجتمع المدني نشط فيما يتعلق بمراحل التعليم المبكرة للأطفال قبل سن السادسة، حيث بدأ بتطوير مناهج ومواد تدريسية للتعامل مع الأزمة الحالية.