خبير علاقات دولية: القمة العربية "تاريخية".. وتصب لصالح القضية الفلسطينية| خاص
شدد الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، على أهمية الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، حيث إنها "مقبولة" ومرحب بها كذلك من الأوساط الإقليمية، ويوجد اتفاق عليها من قبل الدول العربية.
وأضاف "اليمني"، في حديث لـ"دار الهلال"، أن المشكلة لا تكمن في الخطة المصرية، بل في تقبل هذه الخطة من قبل الولايات المتحدة، وفي مقدمة ذلك رئيسها دونالد ترامب، وكذلك عدم تقبلها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وفي شأن القمة، يؤكد خبير العلاقات الدولية، أنها "تاريخية" لما تمر به منطقة الشرق الأوسط من أزمات حقيقية على المستوى "الجيوسياسي" و"الجيواقتصادي" من جهة.
ويوضح أن هذه القمة كانت وما زالت تصب في القضية الفلسطينية، والحرب أيضًا على قطاع غزة، ودراسة الخطة المصرية، ومن ثم أيضًا إعادة الإعمار، ومن ثم الوصول إلى المرحلة الثانية، ومن ثم المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس من جهة أخرى.
وبيّن أن الدول العربية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة في إعادة الإعمار، ولكنها تحتاج إلى مساندة المنظمات الدولية والأمم المتحدة والدول المانحة عبر تقديم الاستثمارات أو المساعدات، وذلك نظرًا لأن المرحلة الأولى تحتاج إلى عشرات مليارات الدولارات، وتستمر من ثلاث إلى أربع سنوات، وفقًا له.
أما بالنسبة لقطاع غزة، ففي تقديره أنه يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات حتى يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه قبل الحرب، وهذه السنوات تحتاج إلى ميزانية تقدر بعشرات مليارات الدولارات.
وفي غضون ذلك، يؤكد "اليمني"، على أن الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة "محورية"، وذلك نظرًا لأن الدول العربية تعلم أن الأمر خطير جدًا، ولذا يجب التكاتف والترابط وتوحيد الصف والكلمة في مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومثال على ذلك، يشير إلى وقوف الدول الأوروبية في وجه دونالد ترامب، الذي يُعتبر أسوأ من الموقف العربي، وذلك نظرًا لأن الرسوم الجمركية التي فُرضت على المكسيك وكندا والصين، ومن ثم مشادته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي بُثت على الهواء مباشرة، ومع ذلك، فإن بلاده حظيت بدعم الدول الأوروبية، لأنها ترغب في الاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية والخروج من عباءتها، ولا بد أيضًا من وجود توافق بهذا الشكل على المستوى العربي.