«يورو نيوز»: خطة مصر لإعادة إعمار غزة تسمح لمليوني فلسطيني بالبقاء في أراضيهم دون نزوح
سلط تقرير لموقع "يورونيوز"الإخباري الضوء على خطة مصر لإعادة أعمار قطاع غزة، والتي تبلغ قيمتها 53 مليار دولار وأقرها الزعماء العرب بقمة القاهرة أمس، تسمح لنحو مليوني فلسطيني في غزة بالبقاء في أراضيهم في الجيب دون نزوح.
واستشهد التقرير بما كتبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاجتماع: "نرحب بأي مقترحات أو أفكار من المجتمع الدولي لضمان نجاح هذه الخطة، والتي يتعين تنفيذها جنبا إلى جنب مع خطة أكبر للسلام".
وأشار التقرير إلى أن الرئيس السيسي، أعرب عن الرغبة في اعتماد خطة تهدف إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وتنهي الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومن شأنها تضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة وتؤسس للدولة الفلسطيني.
كما أعرب عن حرصه على التعاون مع الرئيس الأمريكي ترامب والدول العربية الأخرى والمجتمع الدولي.
ووفقا للتقرير تتوقع الخطة التي طرحتها مصر - والتي تسمى أيضا الخطة العربية - إعادة بناء غزة بحلول عام 2030 دون إزالة سكانها.
وتشمل الخطة إعادة تشكيل القطاع بالكامل وبناء مساكن ومناطق حضرية "مستدامة وخضراء" بالطاقة المتجددة في السنوات التالية. كما تعمل على تجديد الأراضي الزراعية وإنشاء مناطق صناعية ومناطق حدائق كبيرة.
كما أبرز التقرير ترحيب حماس بالخطة والتي قالت إنها تقدر رفض القادة العرب لمحاولات نقل الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية المحتلة .
ونقل التقرير عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قوله إن البيان الختامي للقمة يدعو مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف في مؤتمر صحفي "السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب"، مضيفا أن البيان رفض نقل الفلسطينيين وأيد خطة إعادة الإعمار المصرية مشيرا إلى أن "الخطة المصرية تخلق مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة".
ومضى التقرير قائلا إنه في الشهر الماضي، فاجأ ترامب المنطقة باقتراحه نقل حوالي مليوني فلسطيني يعيشون في غزة إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستستعيد الأرض وتحولها إلى "ريفييرا" في الشرق الأوسط.
وأكد التقرير أن خطة ترامب عارضها بشدة الفلسطينيون والدول العربية وخبراء حقوق الإنسان الذين قالوا إنها مخالفة للقانون الدولي.