واصلت أسعار أسهم العديد من شركات الدفاع الأوروبية، مكاسبها لتحقق مستويات قياسية، وسط مناقشات زيادة دول القارة العجوز للإنفاق العسكري.

وتقول مجلة "ديفينس نيوز" في تقرير لها، إن الزعماء الأوروبيين عقدوا اجتماعًا طارئًا في لندن لمناقشة حتمية تعزيز الإنفاق العسكري، والعمل على تقوية دفاعات القارة الأوروبية بأسرها في ظل مخاوف انتهاء الدعم الأمريكي.

وكشفت تعاملات البورصات الأوروبية أن أسهم شركات قطاعات الدفاع والصناعات الجوفضائية في أوروبا انتعشت طوال تعاملات الأسبوع الجاري، في ظل توقعات ضخ استثمارات كبيرة لصناعات السلاح، وقفز مؤشر الدفاع والجوفضائية بنسبة قياسية بلغت 7.7 في المئة.

وقد برزت أسهم الشركات الدفاعية الألمانية والفرنسية والبريطانية والإيطالية باعتبارها الأكثر استفادة من القفزة التي شهدتها السوق. 

وقفز سهم شركة "ليوناردو" الإيطالية بنسبة 16 في المئة، وتلاه سهم "باي سيستيمز" البريطانية بزيادة نسبتها 14 في المئة، فيما ارتفع سهم مجموعة "راينميتال" الألمانية بـ13.7 في المئة، وفق "وول ستريت جورنال".

وتدافع أعضاء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي للتوصل إلى خطة سلام لتأمين مستقبل أوكرانيا، ووضع نهاية للعملية العسكرية الروسية للدولة التي مزقتها الحرب.

تشير المجلة الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية إلى أن اللقاء العاصف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في 28 فبراير في المكتب البيضاوي، أعاد إحياء الضغوط على البلدان الأوروبية للتخلص من اعتمادها الكثيف على العتاد الدفاعي الأمريكي.

في السابق، سعت الكثير من الدول الأوروبية إلى التحول إلى مصنعي سلاح من إسرائيل وكوريا الجنوبية باعتبارهم البديل المفضل لديها، إلا أن الأمر تبدل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي زاد من مخاوف بعض تلك الدول.

وترى المجلة أن التحول بعيداً عن السلاح الأمريكي على المدى القصير يسهل الحديث عنه لكن يصعب تحقيقه، إذ يتعين على أوروبا مضاعفة دعمها للصناعات الوطنية علاوة على تنويع شركائها العسكريين.