صيام الأطفال في رمضان.. بين فرحة التجربة وحكمة التدرج
مع قدوم رمضان، تملأ البيوت نسمات روحانية تمتزج بمشاعر البهجة ويجد الأطفال أنفسهم في قلب هذا المشهد يتطلعون إلى خوض تجربة الصيام مثل آباءاهم وإخوتهم الكبار.
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «صيام الأطفال في رمضان.. بين فرحة التجربة وحكمة التدرج»، إذ يقابل حماس الأطفال للصيام تساؤل مهم "متى يكون الطفل مستعدًا لهذه الخطوة"، فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل تجربة تحتاج إلى تهيئة نفسية وجسدية حتى تظل ذكرى جميلة عندهم، لا مشقة مرهقة.
يرى كثير من الآباء أن رمضان فرصة ذهبية لغرس قيم الصبر والتحمل في نفوس أبنائهم، فيبدأون تدريبهم على الصيام التدريجي ساعات قليلة في البداية، ثم تزداد شيئا فشيئا، حتى يصبحوا قادرين على إتمامه كاملًا.
ويبقى الأهم في هذه الرحلة هو الاستماع إلى الطفل ومراقبة ردود أفعاله والتأكد من أن التجربة تظل ممتعة لا عبئا يثقل كاهله، فبعض الأطفال يمتلكون قدرة طبيعية على التحمل بينما يحتاج أخرون إلى وقت أطول، وهو تفاوت طبيعي.
ورغم أن الصيام تجربة روحانية واجتماعية فإن الأطفال ليسوا بحاجة إلى إثبات قدراتهم على التحمل على حساب صحتهم، لذلك ينصح المتخصصون بعدم الضغط عليهم، بل بتقديم الدعم والتحفيز، مع الحرص على توفير نظام غذائي متوازن يعوض ما فقدوه خلال اليوم، فالتجربة الأولى للصيام تظل محفورة في الذاكرة، وكلما كانت مريحة ومليئة بالتحفيز تحولت إلى عادة محببة تكبر معهم عاما بعد عام.