شهر رمضان هو شهر العبادة والصوم، ومع ذلك، يعتبره الكثيرون فرصة للاستمتاع بتجهيز الأطعمة المتنوعة والشهية. ولكن ماذا عن أولئك الذين يعملون خلف الكواليس في صناعة الإعلام والفن؟ كيف يقضي فنانو ومقدمو البرامج أيام وليالي رمضان وهم مشغولون بالتصوير والعمل؟ وما هي اللحظات الخاصة التي يعيشونها وهم يتناولون وجبتي السحور والإفطار أمام الكاميرات والمشاهدين؟

تتسابق القنوات الإذاعية والتليفزيونية لتقديم أفضل برامجها ومسلسلاتها خلال شهر رمضان، ما يجعل الفنانين والمذيعين يقضون أغلب وقتهم في مواقع العمل. ورغم انشغالهم الشديد، إلا أنهم لا ينسون لحظات الإفطار والسحور، التي يضطرون لتناولها أحيانًا في أماكن التصوير وسط أجواء العمل المزدحمة.

ومن بين هؤلاء، الفنان أبو بكر عزت، الذي شهد موقفًا طريفًا أثناء تصوير أحد المشاهد في ستوديو بالهرم. مع اقتراب موعد الإفطار، كان أبو بكر عزت لا يزال منشغلاً بالتصوير، وعندما حان وقت الإفطار، رفض تناول الطعام مع زملائه في العمل وأصر على العودة إلى منزله للإفطار مع أسرته.

لكن الأمور لم تسر كما توقع، فقد تعطلت سيارته على كوبري بالهرم، مما اضطره للانتظار لفترة طويلة حتى توقفت سيارة أخرى لمساعدته. وبعد أن تم إصلاح السيارة، اكتشف أن موعد التصوير قد اقترب، فقرر العودة إلى الاستوديو لتناول إفطاره هناك. وعندما وصل، وجد زملاءه قد تناولوا وجباتهم، وعندما سئل عن الطعام الذي تناوله، أجاب بابتسامة: "أفطرت على مقلب!" في إشارة إلى ما حدث.

هذه القصة تعكس جانبًا من حياة الفنانين في رمضان، حيث يجمع بين التحديات العملية واللحظات الشخصية المليئة بالتفاصيل الطريفة التي يمرون بها أثناء عملهم في هذا الشهر الكريم.