رحلة مع الصحابة.. طلحة بن عبيد الله
واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.
وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.
والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.
وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ ، ونستعرض في جولة مع الصحابة الكرام بـ«طلحة بن عبيد الله».
هو الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة الذين استعان بهم عمر بن الخطاب ليختارو الخليفة من بعدة.
قال عنه رسول الله محمد، إنه شهيد يمشي على الأرض،وقال: "من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله".
كان طلحة من أوائل من اتبعو دعوة رسول لله للإسلام، هاجر مع الرسول إلى المدينة المنورة، وشهد معه جميع غزواته ماعدا غزوة بدر لأنه كان مسافرا في بلاد الشام، وفي غزوة أحد دافع عن الرسول حتى شلت يداه وظل بها على هذا الحال حتى وفاته.