تُعَدّ فرق الإنشاد الديني من الفنون المتنوعة في أشكالها وألوانها، وهي فرق تلامس القلوب بما تقدمه من مدحٍ للنبي الكريم، وإبرازٍ للقيم الأخلاقية السامية، وابتهالاتٍ وتضرعٍ إلى الله عز وجل، كما تتميز كل فرقة بأسلوبها الخاص وطريقتها المميزة في الأداء، ولكنها تشترك جميعًا في السعي للوصول إلى أعلى مراتب الصفاء النفسي، والسمو الروحي، والقرب من الله، حيث يشعر المنشدون خلال أدائهم وكأنهم يحلقون في عالمٍ خاص، عالمٍ يملؤه التوحيد وذكر الله.
ونقدم مع بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعامنا 1446 هجرية، كل يوم فرقة من فرق الإنشاد، ونعيش معها الانسجام الروحي، ونصحبكم اليوم مع "فرقة الحضرة للإنشاد الديني".
هي فرقة للإنشاد الصوفي، تأسست عام 2015 علي يد نور ناجح، كان هدفها نقل التراث الحضرات الصوفية المصرية من المجالس والجوامع إلي المسارح علي هيئة عرض فني، ركز علي الجانب الرسالي لإنه يعتبر أهم مكونات التراث الديني الشعبي.
ينقسم عرض " الحضرة " إلى قسمين: الأول: عبارة عن إنشاد ديني لمدائح نبوية وقصائد في الحب الإلهي، وتتنوع الكلمات والألحان التي تؤديها الفرقة بين الأصلية المنشأه بواسطة بعض أعضاء الفرقة، وبين المستعارة الذي تؤخذ عن الساحات والجوامع من قصائد كبار السادة الصوفية، أما الثاني: عبارة عن مجلس للذكر الجماعي، يرددون فيه "الله" عز وجل بأسمائه الحسنى، وكذلك بكلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، بخشوع، تقشعر له الأبدان.
ويتميزون بثوبهم الأبيض رمزا للنقاء والصفاء، أما العمامة الخضراء فهي ترمز لـ لون القبة الخضرا، لروضة رسولنا الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم