قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني إن الإسلام هو دين المحبة والتعاون والتآخي وأنه دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف الذي ترفضه أديان السماء، مشيرا إلى أن رسالة الأزهر الشريف تنبثق من رسالة الشريعة الإسلامية بنشر التسامح والاعتدال والحث على التعاون والتعايش والسعي إلى نبذ الفرقة.

وأضاف الضويني - في كلمته اليوم خلال الاحتفالية التي نظمها الأزهر اليوم بمناسبة مرور 1085 عاما على تأسيس الجامع الأزهر الشريف - إن الأزهر الشريف يقوم بنشر علوم الشريعة التي تصون الحياة وأن رسالته عالمية تحمل نور الإسلام للعالم كله.

وأكد أن علماء الأزهر رجال صدقوا ما عاهدوا الله تعالى عليه ولا ينكر عاقل ولا مفكر دور الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح بين الناس جميعا ورعايته للفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم كله ولذا استحق الأزهر الشريف أن ينص الدستور على أنه الهيئه العلمية الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب العالم والعمل على إظهار حقيقة الإسلام ودوره البناء في حفظ وتقدم البشرية ورقي الحضارة.

كما أكد الضويني أن الأزهر الشريف له دور فاعل في تعزيز شأن الأمة وتقوية التعامل العلمي والفكري والثقافي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفي نشر حقائق الدين والرد على أباطيل دعاة التفرقه الذين يتاجرون باسم الدين خصوصا في هذه المرحلة التي ينشط فيها تجار المشروعات الطائفيه التي تضعف في الأمة قدرتها على المواجهة وتهدم وحدتها.

وطالب دول العالم الإسلامي وقيادتها وعلماءها ومؤسساتها الثقافية والتربوية والإعلامية دعم جهود الأزهر الشريف ومساندة رسالته السمحة ليبقى دائما حصنا منيعا من حصون الأمة الإسلامية يدافع عن دينها وهويتها وسلامة كيانها ضد الكائدين وينشر رسالة الإسلام السمحة في الآفاق لتهدي الأمة إلى الصراط المستقيم وإلى ما فيه الخير والصلاح.