رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يوم المرأة العالمي.. احتفاء بنضالها وتقدير لدورها في بناء المجتمعات

8-3-2025 | 12:28


يوم المرأة العالمي

فاطمة الحسيني

نحتفل في 8 من مارس من كل عام بـ"يوم المرأة العالمي"، وهو مناسبة تهدف إلى تكريم المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، وتسليط الضوء على إنجازاتها وتحدياتها، و لم يكن هذا اليوم مجرد احتفال تقليدي، بل هو نتاج نضال طويل خاضته النساء عبر التاريخ للحصول على حقوقهن وتحقيق المساواة في مختلف المجالات، ولذلك نستعرض في السطور التالية كيف بدأ هذا اليوم؟ ولماذا يحتفل العالم به؟، وفقاً لما نشر على موقع "Britannica".

يعود أصل الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى أوائل القرن العشرين، حيث شهدت العديد من الدول حركات احتجاجية نسائية تطالب بالمساواة في الحقوق، وظروف عمل أفضل، وحق المرأة في التصويت.

أقيم أول احتفال بيوم المرأة والذي أطلق عليه (اليوم الوطني للمرأة) في 28 فبراير 1909 في مدينة نيويورك ونظمه الحزب الاشتراكي الأمريكي بناءً على اقتراح من الناشطة تيريزا مالكيل، ظهرت إدعاءات بأن هذا اليوم كان إحياءً لذكرى احتجاج العاملات في مصانع الملابس في نيويورك في 8 مارس 1857، لكن الباحثين أنكروا هذه الإدعاءات وقالوا أنها تهدف إلى فصل يوم المرأة العالمي عن أصله الاشتراكي.

في عام 1910، اقترحت الناشطة الألمانية كلارا زيتكن تخصيص يوم عالمي للمرأة خلال مؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاغن.

في العام في 19 مارس 1911، احتفل أكثر من مليون شخص في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا باليوم العالمي الأول للمرأة، كانت هناك 300 مظاهرة في النمسا والمجر وحدها، خرجت فيها النساء في مواكب كبيرة في طريق فيينا، وحملن لافتات تكريما لشهداء كومونة باريس، مطالبة بالحق في التصويت وتقلد المناصب العامة، وقمن باحتجاجات على التمييز بين الجنسين في العمل.

بعد سنوات من النضال، اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بهذا اليوم عام 1977، ليصبح مناسبة عالمية تحتفي بإنجازات المرأة وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها.

الرسائل التي يحملها يوم المرأة العالمي:

- تقدير دور المرأة في مختلف المجالات:

المرأة هي الأم التي تربي الأجيال، وهي الأخت التي تدعم، والابنة التي تحلم وتسعى، والقيادية التي تصنع التغيير.

-تعزيز المساواة بين الجنسين:

لا يزال الطريق نحو المساواة طويلًا، ورغم التقدم الذي تحقق، إلا أن هناك العديد من الحقوق التي تحتاج إلى تعزيز، سواء في العمل، أو التعليم، أو الحقوق الاجتماعية والسياسية.

- دعم المرأة في تحقيق طموحاتها:

يوجه هذا اليوم رسالة لكل فتاة وامرأة بأنه لا حدود لأحلامها، وبإمكانها تحقيق النجاح في أي مجال، سواء في العلوم، أو الفنون، أو السياسة، أو الاقتصاد.

- التأكيد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا:

تمكين المرأة اقتصاديًا يساهم في بناء مجتمعات أقوى وأكثر استقرارًا، كما أن دعمها في المجالات الاجتماعية ينعكس إيجابيًا على الأسرة والمجتمع بأكمله.