على  الرغم من غيابها عن الأضواء وتوقفها عن المشاركة في الأعمال الفنية بعد إعلان اعتزالها، ما تزال الفنانة حنان ترك تحتفظ بمكانة خاصة لدى جمهورها، فهي تحظى بشعبية كبيرة تصاحبها إلى اليوم، بحيث تتحول إلى محور حديث الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بمجرد نشرها أي منشور، أو تداول صورة لها، أو احتفالها بمناسبة شخصية.

وما زال محبوها ينتظرون بصبر أي أخبار تتعلق بها، كونها إحدى أبرز نجمات السينما والدراما العربية.

وكان آخر ظهور فني لحنان ترك في مسلسل "الأخت تريز" الذي عُرض عام 2012، المسلسل تناول بجرأة العلاقة بين المسلمين والأقباط من خلال شخصيتين قدمتهما حنان: الأولى تدعى تريز وهي مسيحية، والثانية خديجة وهي مسلمة، حيث كشفت أحداث العمل لاحقًا أن الشخصيتين توأمان، ورغم اعتزالها، شاركت بعدها في أداء صوتي لبعض الأعمال، مما أبقى اسمها متداولًا في الأوساط الفنية.

واحتفلت حنان ترك يوم الجمعة بعيد ميلادها الخمسين؛ فهي من مواليد 7 مارس 1975، حيث بدأت مشوارها الفني بأدوار صغيرة، لكن نقطة انطلاقتها الحقيقية كانت بعد أن شاهدها المخرج خيري بشارة على خشبة المسرح أثناء عرض "ماكبث"، فرشحها لدورها في فيلم "رغبة متوحشة" عام 1992. ومنذ ذلك الحين توالت إنجازاتها الفنية التي برزت خلالها في العديد من الأفلام والمسلسلات.

وقدمت حنان ترك مجموعة مميزة من الأعمال السينمائية مثل: "الآخر"، "أفراح القبة"، "الطريق إلى إيلات"، "سهر الليالي"، "المهاجر"، "جاءنا البيان التالي"، "حب البنات"، و"تيتو"، إلى جانب أعمال درامية بارزة مثل: "فريسكا"، "أين قلبي"، "نونة المأذونة"، "أولاد الشوارع"، "هانم بنت باشا"، و"القطة العميا".

على الصعيد الشخصي، احتفلت حنان مؤخرًا بعيد ميلاد ابنها الأكبر يوسف، مؤكدة أنه يمثل بالنسبة لها أعظم نعمة ودعماً. وشاركت عبر حسابها على إنستجرام صورة تجمعهما، ووجهت له رسالة عاطفية مليئة بالحب والفخر. قالت فيها إنه ليس مجرد ابن، بل شريك وصديق دائم الوقوف إلى جانبها.

وأضافت أنها ممتنة لكونها أمه، معبرة عن حبها وفخرها الكبير به لما أصبح عليه من شاب مذهل.

واختتمت رسالتها ليوسف بتمنيات صادقة بمزيد من التألق والنجاح قائلة: "أشكر الله كل يوم على اختياري لأكون أمك، سأظل دائمًا أكبر معجبيك وأعلى مشجعيك. أحبك أكثر مما يمكن للكلمات أن تصفه".