ذكر معهد دراسات الحرب الأمريكي، أن روسيا على الأرجح ستستغل وقف المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا لتكثيف الضربات بعيدة المدى التي تشنها على كييف واستنزاف صواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية.

وأضاف المعهد - في تقرير نشره على موقعه الرسمي - أن القوات الروسية تواصل شن مجموعة من الضربات لكبح الدفاعات الجوية الأوكرانية، وتعمل على زيادة إجمالي عدد الطائرات بدون طيار من طراز "شاهد" والطائرات بدون طيار المموهة في كل غارة.

وأشار التقرير إلى أن وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية مع أوكرانيا من المرجح أن يؤثر على قدرة كييف على الرد بسرعة على الضربات الروسية.

وعلى الأرجح ستعتزم روسيا إجبار أوكرانيا على الاستنفاد السريع لإمداداتها من صواريخ "باتريوت" الدفاعية الجوية الاعتراضية - التي تعتمد عليها أوكرانيا في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية الروسية - خلال فترة وقف المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية لزيادة أضرار الضربات اللاحقة.

ونشر المعهد الأمريكي رسمًا معلوماتيًا يحتوي على إحصائيات بشأن الهجمات الروسية على أوكرانيا منذ بداية العام الجاري، على خلفية تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتصاله الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفاوضات التي جرت بين الوفدين الأمريكي والروسي في المملكة العربية السعودية.

وأظهرت الإحصائيات أن القوات الروسية أطلقت نحو 83 طائرة بدون طيار لكل مجموعة غارات جوية في يناير الماضي، ونحو 139 طائرة بدون طيار لكل مجموعة غارات في فبراير لعام 2024، وحوالي 128 طائرة بدون طيار لكل مجموعة غارات من 1 حتى 7 مارس الجاري.

ولفت المعهد الأمريكي إلى أن القوات الأوكرانية سيتعين عليها على الأرجح أن تكون أكثر انتقائية في اعتراض الضربات في ظل انخفاض مخزونها من الطائرات الاعتراضية مع عدم وجود إعادة إمداد في الأفق، ومن المرجح أن يكون للضربات الروسية ضد منشآت الطاقة الأوكرانية آثار دائمة على قدرة أوكرانيا على توليد الطاقة لقاعدة الصناعة الدفاعية وللاستخدام المدني.