يميل بعض الأطفال إلى تأجيل المهام المطلوبة منهم حتى اللحظة الأخيرة، سواء كان ذلك في أداء الواجبات المدرسية، ترتيب غرفهم، أو تحضير مستلزماتهم اليومية، وهذا السلوك ليس بالضرورة ناتجًا عن الكسل، بل قد يكون مرتبطًا بعوامل نفسية وسلوكية تؤثر على مستوى الطفل الدراسي وحياته اليومية، ولذلك نقدم في السطور التالية اهم النصائح التي تساعد صغيرك في التغلب على التسويف، وفقاً لما نشر على موقع " iMom"

-بعض الأطفال لا يبدئون أي مهمة إلا إذا كانوا متأكدين من إنجازها بإتقان، خوفًا من ارتكاب الأخطاء، وهذا التفكير يجعلهم يفضلون التأجيل على المحاولة، فمثلًا، قد يتجنب الرسم لأنه لا يستطيع تنفيذه كما يتخيله، ولجحل تلك المشكلة يمكنكِ تشجيعه على التركيز على المحاولة بدلاً من النتيجة النهائية، وأخبريه أن الاستمتاع بالتجربة أهم من تحقيق الكمال، كأن تقولي له: "لا يهم أن تكون الرسمة مثالية، المهم أنك تستمتع بالرسم وتتعلم منه.

-يؤجل بعض الأطفال مهامهم لأنهم يخشون التعرض للنقد من الأهل أو المعلمين، أو حتى من أنفسهم، وإذا شعر الابن بأن أي خطأ سيؤدي إلى التوبيخ، فقد يفضل الهروب من المهمة بدلًا من المخاطرة بارتكاب خطأ، ولذلك كوني دائمًا مصدرًا للدعم والتشجيع لطفلك، وأكدي له أن الأخطاء جزء طبيعي من التعلم، واستخدمي عبارات إيجابية مثل: "أنا فخورة بمحاولتك، الأهم أنك بدأت" عندما يشعر أن جهوده تُقدَّر بغض النظر عن النتيجة، سيصبح أكثر استعدادًا للقيام بمهامه دون تردد.

-يميل بعض الأطفال إلى تأجيل المهام غير الممتعة، مثل الواجبات المدرسية، ويفضلون قضاء الوقت في اللعب أو مشاهدة التلفزيون، ولذلك حاولي جعل المهام أكثر متعة بالنسبة لطفلك، وإذا كان لا يحب مادة معينة، يمكنكِ تخصيص مكان مريح للمذاكرة، مثل كرسي مريح مع بعض الوجبات الخفيفة، كما يمكنكِ تحويل المهام إلى تحديات، مثل استخدام ساعة توقيت لمعرفة مدى سرعة إنجازه لجزء من الواجب، وهذه الأساليب تحفزه على التركيز وتحويل العمل إلى تجربة أكثر جاذبية.

-قد يماطل الطفل لأنه لا يفهم المهمة المطلوبة منه أو يجدها معقدة، لكنه لا يطلب المساعدة خوفًا من أن يُنظر إليه على أنه غير ذكي، ساعدي صغيرك على فهم المطلوب بطريقة مبسطة، وعلّميه كيف يطلب المساعدة بوضوح، حيث يمكنه قول: "أنا مش فاهم، ممكن تشرح لي الخطوات الأولى؟" هذا سيساعده على الشعور بالثقة والقدرة على بدء العمل بدلاً من التهرب منه.