أشاد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، بجهود مصر في وقف مخطط التهجير، وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة، مشددا على أهمية الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وفي تصريحات أدلى بها إلى قناة القاهرة الإخبارية، ثمّن طاهر النونو الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة من أجل التصدي لمخطط تهجير الفلسطينيين، فضلًا عن دورها المحوري في ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح "النونو" أن وفد الحركة الذي زار القاهرة مؤخرًا، بحث مع المسؤولين المصريين آليات الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب ضمان استمرار تدفق المساعدات إلى سكان القطاع، الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة.
وفيما يتعلق بالقمة العربية الأخيرة، شدد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على أهميتها البالغة، مشيرًا إلى أن مخرجاتها كانت واضحة في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يعكس وحدة الموقف العربي في مواجهة هذه التحديات.
كما أشاد بالجهود التي بذلتها مصر في سبيل توحيد الصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن حركة حماس توافق على تسلم لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر في قطاع غزة، بما يسهم في تخفيف المعاناة عن السكان وتقديم الدعم اللازم لهم.
وفي سياق إعادة إعمار غزة، أكد أن الخطة المصرية التي تم طرحها بهذا الشأن لم تعد مجرد مبادرة وطنية، بل أصبحت خطة عربية، وأن الدبلوماسية العربية نجحت في تحويلها إلى مخرجات دولية، بعد أن حظيت بإجماع وتوافق عربي خلال قمة القاهرة، وهو ما يعزز الموقف الفلسطيني ويدعم حقوقه على الساحة العالمية.
وشدد على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تضم شخصيات فلسطينية مستقلة، تتولى مسؤولياتها في إدارة شؤون غزة والضفة الغربية.
كما أكد على أهمية توحيد المؤسسة الوطنية الفلسطينية، تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة تعكس إرادة الشعب الفلسطيني وتحقق التمثيل العادل لجميع مكوناته.
وفي ختام تصريحاته، أكد "النونو" استعداد حركة حماس للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرًا إلى التزامها بكل التفاهمات التي تضمن تحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية.