المسحراتي (8ـ 30)| «الأمل شباب».. لـ فؤاد حداد وسيد مكاوي
يظل «المسحراتي» بطلبته وكلمته الشهيرة «إصحى يانايم.. وحد الدايم»، هو أبرز المهن التي ارتبط بها شهر رمضان الكريم، في ذاكرة ووعي المسلمين، وغيرهم، وقدم الشاعر فؤاد حداد وهو أشهر شعراء العامية في منتصف القرن العشرين، و لقب بكبير شعراء العامية .. ديوان شعر «المسحراتي» تخليدًا لهذه الشخصية في ثقافتنا المصرية والعربية والإسلامية.
وكانت الإذاعة المصرية، في القرن الماضي أن تقدم حلقات المسحراتي، خلال شهر رمضان المبارك وكانت تعهد لأكثر من ملحن لتقديم هذه الحلقات، وفي البداية سبق شارك في تلحين «المسحراتي» العديد من الملحنين منهم أحمد صدقي، مرسي الحريري، عبد العظيم عبد الحق، وكانوا يقدمونها على فرقة موسيقية، وأسندت الإذاعة تلحين «المسحراتي»، لسيد مكاوي لكنه اشترط أن يقوم هو بغنائها.
«المسحراتي » في الإذاعة
وقرر الملحن سيد مكاوي الاستغناء نهائيًا عن الفرقة الموسيقية وتقديم المسحراتي بالطبلة المميزة لتلك الشخصية وقدم سيد مكاوي ثلاث حلقات فقط مشاركة مع باقي الملحنين، وبعد إذاعة الحلقات الثلاث بأسلوب سيد مكاوي حتى حقّقت نجاحًا منقطع النظير، ما دفع بالإذاعة في العام الذي يليه إلى الاستغناء عن كل الملحنين المشاركين في ألحان«المسحراتي» وإسناد العمل كاملًا لسيد مكاوي، ليبقى الشيخ سيد مكاوي هو أشهر من قدّم «المسحراتي» في الفن المصري.
ثنائي المسحراتي الأشهر .. فؤاد حداد و سيد مكاوي
وبدأ سيد مكاوي في تقديم «المسحراتي» مع الشاعر فؤاد حداد الذي قدمها شعرا، وظل يقدم المسحراتي بنفس الأسلوب حتى رحليه وهو أسلوب على بساطته الشديدة يعتبر بصمة فنية مهمة في الكلمات و محطة من المحطات اللحنية المتفردة في التراث الموسيقي الشرقي، وأصبح الشيخ سيد والعم فؤاد حداد ثنائي «المسحراتي» الأشهر في رحلة الأدب والفن المصري.
وأصبح الشيخ سيد مكاوي صاحب الفضل الأول في وضع أساس لحني خاص لتقديم «المسحراتي».
والليلة في من شهر رمضان الكريم لعام 1446 هـجريًا و الموافق 8 مارس 2025 ميلاديًا، نقرأ ونسمتمع معًا إلى «المسحراتي»
«الأمل شباب» من كلمات فؤاد حداد لحن، وأداء سيد مكاوي.
«اصحى يانايم وحد الدايم
وقول نويت بكرة إن حييت الشهر صايم والفجر قايم
اصحى يا نايم وحد الرزاق
رمضان كريم
مسحراتي وقلبي داب
منقراتي على ألف باب
سبحت للملك والرحاب
وحلفت بالأمة والكتاب
يا مسلمين الأمل شباب
دا جرح أطيب من اللي طاب
دي شمس ما تعرف الغياب
دي ريحة الجنة والحساب
أنا الذي ارتجي الثواب
هداني ربي إلى الصواب
أطلع من المر والعذاب
زي الشهيد أبيض الثياب
يا شفتين باسوا التراب
يا نخلتين راحة المصاب
واحة المآب
يا مدنتين نوروا السحاب
يا والدين الدعا مجاب
و المشي طاب لي والدق على طبلي
ناس كانوا قبلي قالوا في الأمثال:
«الرجل تدب مطرح ماتحب»
وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال
حبيت ودبيت كما العاشق ليالي طوال
وكل شبر وحتة من بلدي حتة من كبدي حته من موال
ساعة السحور ألف نور
والفجر ألف بلال
قالوا الحياة دائما في بدء واستهلال
لا أوحش الله منك المسلمين يا هلال
اصحى يا نايم وحد الدايم
السعي للصوم خير من النوم
دي ليالي سمحة نجومها سبحة
اصحى يا نايم .. يا نايم اصحى
وحد الرزاق».