كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تفاصيل الخسوف الكلي للقمر الذي تشهده الكرة الأرضية يوم الجمعة القادمة والذي يتزامن توقيت ذروته مع اكتمال بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1446.

وأشار المعهد - في بيان أصدره اليوم الأحد - إلى أن هذا الخسوف لن تتمكن مصر من رؤيته وفيه سيغطي ظل الأرض نحو 118% من سطح القمر، ما يجعله يغرق في الظلمة التامة خلال ذروة الخسوف.

وسيكون هذا الحدث مرئيا في عدة مناطق حول العالم، تشمل أوروبا، جزءا كبيرا من آسيا، جزءا كبيرا من أستراليا، جزءا كبيرا من أفريقيا، أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، والقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية.

وتستغرق جميع مراحل الخسوف، من بدايته إلى نهايته، حوالي 6 ساعات و3 دقائق، بينما يستمر الخسوف الجزئي 3 ساعات و38 دقيقة، أما المرحلة الكلية، حيث يغرق القمر بالكامل في ظل الأرض، فتمتد لنحو ساعة و5 دقائق.

ولا يشكل النظر إلى الخسوف القمري أي خطر على العين، على عكس الكسوف الشمسي الذي يتطلب استخدام نظارات واقية خاصة لتجنب الضرر.

ويعد الخسوف القمري ظاهرة فلكية مهمة تستخدم في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية، حيث يحدث عند اكتمال القمر (بدرا) عندما يقع في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر القمري. يحدث الخسوف عندما يكون القمر بالقرب من إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة في مداره، ما يؤدي إلى وقوعه في ظل الأرض.

وأكد البيان أن الظواهر الفلكية، مثل الخسوف والكسوف، لا ترتبط بحياة الإنسان أو وفاته، ولا تعد نذير شؤم أو فأل خير، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف أن النبي محمد ﷺ قال عند حدوث كسوف الشمس وقت وفاة ابنه إبراهيم "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا" (رواه البخاري).