تسبب خطأ غير مقصود من المركبة الفضائية "كيوريوسيتي" في العثور على كنز أصفر مدهش من صخرة على المريخ تم شق سطحها الخارجي.
وتدحرجت المركبة التي يبلغ وزنها 899 كيلوغرامًا (1982 رطلًا) فوق الصخرة، في مايو من العام الماضي، وانفتحت الصخرة، لتكشف عن بلورات صفراء من الكبريت.
وعلى الرغم من أن الكبريتات شائعة إلى حد ما على المريخ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على الكبريت على سطح الكوكب الأحمر في شكله العنصري النقي.
ووجدت المركبة "كيوريوسيتي" الصخرة، مليئة بالصخور التي تبدو متشابهة بشكل مريب مع صخرة الكبريت قبل أن يتم سحقها عن طريق الصدفة، ما يشير إلى أنه بطريقة ما، قد يكون الكبريت وفيرًا هناك في بعض الأماكن.
وقال العالم أشوين فاسافادا، من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" (وكالة الفضاء الأمريكية)، إن "العثور على حقل من حجارة الكبريت النقي يشبه العثور على واحة في الصحراء".
الكبريتات هي أملاح تتكون عندما يختلط الكبريت، عادة في صورة مركبة، مع معادن أخرى في الماء. وعندما يتبخر الماء، تختلط المعادن وتجف، تاركة الكبريتات خلفها.
وبحسب المقال الذي نشرته مجلة "ساينس أليرت" العلمية، يمكن لمعادن الكبريتات هذه أن تخبرنا بالكثير عن المريخ، مثل تاريخ المياه فيه، وكيف تآكل بمرور الوقت.