قال محافظ عكار عماد اللبكي، إن الأزمة الأخيرة "النزوح من سوريا إلى البلدات العكارية التي حصلت منذ نحو 10 أيام وما قبل" حصدت نزوحًا كثيفًا إلى سهل عكار وإلى جزء من منطقة الدريب شمال البلاد.
وأضاف اللبكي - في تصريح أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم الاثنين - أن غالبية النازحين من العلويين وقسم منهم لبنانيون، نزحوا من معابر غير شرعية وسكنوا بالقرى العلوية في الجوامع والمنازل، حيث أن إجمالي العائلات النازحة بلغ حتى أمس 1476 عائلة.
وأوضح أن العائلات النازحة شملت 40 عائلة لبنانية و1184 عائلة سورية، بجانب 6078 شخصًا، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني مستتب حتى إشعار آخر وليس هناك خطر؛ لأنه كما علمنا من رؤساء البلديات فإن غالبية النازحين هربوا خوفًا على أرواحهم.
من جانبه..قال عضو مجلس النواب اللبناني سجيع عطية إن لبنان يعيش حالة طوارئ إنسانية واجتماعية وأمنية في ظل تزايد أعداد النازحين الذين تستقبلهم خاصة في محافظات الشمال التي تضم 10 آلاف نازح، ولكن ليس هناك إمكانية لاستقبال مزيد من النازحين في ظل الأوضاع الاقتصادية وإمكانات الدولة الضعيفة.
وأضاف عطية - في مداخلة مع قناة "العربية الحدث" اليوم - أن مدن الشمال هي مدن زراعية بسيطة وليس لديها القدرة لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين وبشكل مفاجئ، كما أن إمكانات الدولة ضعيفة لتأمين وتوفير مساعدات لتلك الأعداد من النازحين سواء من الداخل أو الخارج؛ نظرًا لما تمر به من أزمة اقتصادية كبيرة.
وأوضح أن الدولة تنسق مع هيئة الإغاثة لتأمين الحد الأدنى من الحصص الغذائية وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، كما تقوم الهيئة بإحصاء أعداد النازحين للمساهمة الممكنة في مساعدتهم، فيما يحاول الجيش اللبناني والقوى الأمنية ضبط الأوضاع وتأمين الحدود.