الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصي بتوسيع خدمات العلاج الإشعاعي والطب النووي في رواندا
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها أوصت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، بإجراء بعثة تقييم شاملة إلى رواندا، موضحة أن ذلك يأتي في إطار الجهود الدولية لتعزيز مكافحة السرطان وتحسين الخدمات الصحية.
وتهدف هذه المهمة إلى تحديد احتياجات النظام الصحي في البلاد وتعزيز قدراته في مجالات الطب الإشعاعي والنووي، وذلك ضمن خطة وطنية جديدة لمكافحة السرطان للفترة من 2025 الى 2029.
واستعرض فريق الخبراء الجهود الكبيرة التي تبذلها رواندا في الوقاية من السرطان والعلاج، بما في ذلك تعزيز برامج النشاط البدني، ومكافحة التبغ، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، المسئول عن أكثر من 95 بالمائة من حالات سرطان عنق الرحم لدى النساء، وتعد رواندا أول دولة في إفريقيا تقدم لقاح HPV، حيث وصلت نسبة التغطية بالجرعة الأولى إلى 90 بالمائة بحلول عام 2023.
وتمتلك رواندا حاليًا جهازين مسرعين خطيين في منشأة صحية بالعاصمة كيجالي، مما يوفر بعض خدمات العلاج الإشعاعي، ومع ذلك، يواجه المرضى تحديات كبيرة بسبب تعطل الأجهزة نتيجة نقص كوادر الصيانة المتخصصة، مما يؤثر على سرعة الوصول إلى العلاج. وأوصى فريق بضرورة توسيع خدمات العلاج الإشعاعي، والاستثمار في تدريب الكوادر المحلية لضمان صيانة الأجهزة الطبية بشكل دوري وتعزيز برامج التدريب على التقنيات الطبية المتخصصة.
ومن خلال برامج التعاون التقني والصحة البشرية، توفر الوكالة الدولية للطاقة الذرية دعمًا مستمرًا لرواندا، يشمل تدريب الكوادر، وضمان الجودة، وتطوير الخدمات الطبية.
وصرح توموأكي تاماكي، رئيس قسم البيولوجيا الإشعاعية التطبيقية والعلاج الإشعاعي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن "بعد مراجعة فريق imPACT لعام 2014، قدمنا مشورة متخصصة للحكومة الرواندية حول تصميم وتنفيذ خدمات العلاج الإشعاعي، مما ساعد في افتتاح أول مركز للعلاج الإشعاعي في البلاد عام 2019".
وفي عام 2022، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبادرة "أشعة الأمل" (Rays of Hope)، التي تهدف إلى سد الفجوات في رعاية مرضى السرطان عالميًا.
وتعتمد المبادرة على الشراكات الدولية لضمان تحقيق أقصى تأثير واستدامة للجهود المبذولة في هذا المجال.
وتوصل فريق الوكالة الدولية إلى أن رواندا أحرزت تقدما كبيرا في الوقاية من السرطان وعلاجه، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات دولية أخرى، ومع تنفيذ التوصيات الأخيرة، يتوقع أن تشهد البلاد تحسينات كبيرة في خدمات العلاج الإشعاعي، وتوسيع نطاق الطب النووي، وزيادة الاستثمار في الكوادر الطبية المتخصصة، مما يعزز فرص الوصول إلى رعاية صحية متقدمة لمرضى السرطان في رواندا.