أكد وزير الأعمال والتجارة البريطاني جوناثان رينولدز أن هناك "إمكانات استثنائية " للتعاون الدفاعي مع اليابان وذلك مع تقدم البلدين في مشروع طائراتهما المقاتلة من الجيل التالي مع إيطاليا.
وقال رينولدز - في مقابلة أجراها مع وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، خلال زيارته الأيام الماضية لطوكيو - "إن إمكانات التعاون الصناعي في مجموعة كاملة من قطاعات الدفاع واضحة تماما"، موضحا أنه تم الاتفاق على مشروع الطائرات الحربية المشترك أواخر عام 2022، ويشمل منتجين بما في ذلك شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية، وبي إيه إي سيستمز البريطانية، وليوناردو الإيطالية، ومن المتوقع دمج تقنيات متطورة مثل الذكاء الصناعي والطائرات بدون طيار.
وأضاف رينولدز أن هذا "انعكاس" لأهمية العلاقة بين بريطانيا واليابان، والتي تعد الأقرب منذ جيل و"ستصبح أعمق وأقوى".
وبالنسبة لليابان، يعد هذا أول تطوير مشترك لمعدات الدفاع مع دولة أخرى غير الولايات المتحدة، أقرب حليف أمني لها حيث فرضت اليابان قيودا صارمة على صادراتها الدفاعية بموجب دستورها السلمي بعد الحرب، لكنها خففت القواعد تدريجيا وسط بيئة أمنية صعبة بشكل متزايد.
جدير بالذكر أن رينولدز كان قد زار طوكيو الأسبوع الماضي لحضور الاجتماع الافتتاحي للنسخة الاقتصادية من حوار "اثنين زائد اثنين" بين اليابان وبريطانيا والذي يضم أيضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة يوجي موتو.
وخلال الاجتماع الجمعة الماضية، اتفق وزيرا الخارجية والاقتصاد في البلدين على تعزيز التجارة الدولية الحرة والمفتوحة، مع تصاعد المخاوف بشأن تداعيات تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتعريفات الجمركية ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين.
ولم تعقد بريطانيا مثل هذه المحادثات الوزارية من قبل الاجتماع مع ممثلي اليابان.