تسبب الإعصار "جود" الذي اجتاح موزمبيق في فيضانات وأضرار واسعة النطاق حيث بلغت سرعة الرياح 120 كيلومترا في الساعة مصحوبا بأمطار غزيرة، تاركا العديد من السكان بلا مأوى أو كهرباء.

وأفاد المعهد الوطني للأرصاد الجوية في موزمبيق - في بيان له اليوم الثلاثاء - بأن العاصفة المدارية ضربت منطقة موسوريل في مقاطعة نامبولا خلال الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، قبل أن تمتد تأثيراتها إلى مدن أخرى، مثل نكالا الواقعة بالمنطقة الشمالية، حيث تفاجأ السكان بشدة العاصفة.

وذكر تقرير لمنصة "أفريقا نيوز" أنه مع استمرار العاصفة، تحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، حيث تؤدي الفيضانات إلى زيادة انتشار الأمراض مثل الكوليرا والإسهال والملاريا.

وأكدت الأمم المتحدة أن مقاطعة نامبولا تضم أكبر عدد من الأطفال في موزمبيق، مما يزيد من خطورة الوضع على الأسر الضعيفة، كما أن المنطقة تعاني بالفعل من هشاشة كبيرة، خاصة بعد أن ضربتها إعصاران مدمران في ديسمبر ويناير الماضيين، ما أدى إلى استنفاد قدرات الاستجابة الإنسانية.

ومن جانبه، حذر رئيس قسم المناصرة والاتصال والشراكات في اليونيسيف بموزمبيق، جاي تايلور، من المخاطر الجسيمة التي تواجه الأطفال في المناطق المتضررة، والتي تتميز بكثافتها السكانية العالية وتواجه تهديدا متزايدا بالأمراض المنقولة عبر المياه.

وأشار إلى أن اليونيسيف تعمل بالتعاون مع الحكومة الموزمبيقية على توزيع مساعدات طارئة، تشمل مجموعات الإغاثة الأساسية والمساعدات الغذائية والمأوى للمتضررين، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، مؤكدا أنه مع استمرار العاصفة والفيضانات، يبقى الوضع في موزمبيق حرجا للغاية، مما يستدعي دعما دوليا عاجلا لحماية الأطفال والمجتمعات المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية المدمرة.