رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


7 دول فقط استوفت معايير جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية في عام 2024

11-3-2025 | 12:46


الضباب الدخاني

دار الهلال

أظهرت بيانات نشرت اليوم الثلاثاء أن سبع دول فقط استوفت معايير منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء العام الماضي، في حين حذر باحثون من أن جهود مكافحة الضباب الدخاني ستزداد صعوبة بعد أن أوقفت الولايات المتحدة جهودها العالمية للمراقبة .

وكانت تشاد وبنجلاديش أكثر دول العالم تلوثا في عام 2024 ، حيث كانت مستويات الضباب الدخاني المتوسطة أعلى بأكثر من 15 مرة من إرشادات منظمة الصحة العالمية، وفقا للأرقام التي جمعتها شركة مراقبة جودة الهواء السويسرية "آي كيو إير".

وذكرت "آي كيو إير"إن أستراليا ونيوزيلندا وجزر الباهاما وبربادوس وجرينادا وإستونيا وأيسلندا فقط هي التي استوفت معايير هذا التصنيف حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي .

وتتسبب فجوات البيانات الكبيرة ، وخاصة في آسيا وأفريقيا، في إضفاء غموض على الصورة العالمية، واعتمدت العديد من الدول النامية على أجهزة استشعار جودة الهواء المثبتة على مباني السفارات والقنصليات الأمريكية لتتبع مستويات الضباب الدخاني لديها .

ومع ذلك ، أنهت وزارة الخارجية مؤخرًا عمل هذه الأجهزة مرجعة ذلك لقيود الميزانية، مع إزالة بيانات تعود لأكثر من 17 عامًا الأسبوع الماضي من موقع مراقبة جودة الهواء الرسمي للحكومة الأمريكية، بما في ذلك القراءات التي تم جمعها في تشاد .

وقالت كريستي تشيستر شرودر، مديرة علوم جودة الهواء في "آي كيو إير"، "تمتلك معظم الدول عددًا قليلاً من مصادر البيانات الأخرى، لكن هذا سيؤثر على إفريقيا بشكل كبير، لأن هذه غالبًا ما تكون هذه هي المصادر الوحيدة لبيانات مراقبة جودة الهواء المتاحة للجمهور في الوقت الفعلي".

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالا يتجاوز متوسط ​​تركيزات الجسيمات الصغيرة "PM2.5"، التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل، 5 مجم/ متر مكعب، وهو معيار لم تستوفه سوى 17% من المدن العام الماضي .

وشهدت الهند، الخامسة في تصنيفات الضباب الدخاني بعد تشاد وبنجلاديش وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، انخفاض متوسط ​​هذه الجسيمات بنسبة 7% على مدار العام إلى 50.6 مجم/متر مكعب.

ولكن تضم الهند 12 من بين أكثر 20 مدينة تلوثاً.

وحذرت تشيستر شرودر من أن تغير المناخ يلعب دورا متزايدا في زيادة التلوث، حيث تسببت درجات الحرارة المرتفعة في حرائق غابات أشد وأطول أمدا اجتاحت أجزاء من جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية.

وقالت كريستا هاسينكوبف، مديرة برنامج الهواء النظيف في معهد سياسة الطاقة بجامعة شيكاجو (EPIC)، إن 34 دولة على الأقل ستفقد الوصول إلى بيانات التلوث الموثوقة بعد إغلاق البرنامج الأمريكي.

وأضافت هاسينكوبف إن خطوة وزارة الخارجية أدت إلى تحسين جودة الهواء في المدن التي تم وضع أجهزة الرصد فيها، مما أدى إلى زيادة متوسط ​​العمر المتوقع.

واختتمت بالقول "(إن إنهاء عمل هذه الأجهزة) يعد ضربة عملاقة لجهود جودة الهواء في جميع أنحاء العالم".