قلق أوروبي من تبني إدارة ترامب للأصول المشفرة.. تهديد للاستقرار المالي
تسود حالة من القلق لدى وزراء مالية منطقة اليورو من تبني الإدارة الأمريكية للعملات المشفرة، ما قد يؤثر على السيادة النقدية والاستقرار المالي في منطقة اليورو، وفق تقرير صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز".
وقال رئيس مجموعة اليورو، باسكال دونوهو،"إذا نجحت هذه الخطوة، فإنها قد تؤثر على السيادة النقدية والاستقرار المالي في منطقة اليورو".
وفي الأسبوع الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بأن يكون "رئيسًا للعملات المشفرة" في حملته الانتخابية، أمرًا تنفيذيًا لإنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة باستخدام الرموز المملوكة بالفعل للحكومة، في تحول سياسي من الإدارة السابقة.. كما وقّع ترامب أمرا تنفيذيا ستنشئ الحكومة الأمريكية بموجبه "احتياطيا استراتيجيا من بيتكوين".
وقال رئيس مجموعة اليورو، عقب مناقشة الوزراء تطورات العملات المشفرة الأمريكية: "إن التطورات تلك يمكن أن يكون لها عواقب مهمة بالنسبة لنا هنا في أوروبا".
وأضاف، "إن هذه المناقشات مرتبطة بشكل أساسي باستقلالنا الذاتي ومرونة عملتنا"، مضيفًا أن إنشاء البنك المركزي الأوروبي لليورو الرقمي أصبح الآن أمرًا بالغ الأهمية للبقاء في المقدمة.
وقال "لقد تغير موقف الإدارة الأمريكية بشأن هذا الأمر مقارنة بالماضي، حيث إن الإدارة الأمريكية مؤيدة للعملات المشفرة وخاصة العملات المستقرة المقومة بالدولار، ما يثير بعض المخاوف في أوروبا من أنه قد يعيد إشعال خطط عمالقة التكنولوجيا الأجانب والأمريكيين لإطلاق حلول دفع جماعية تعتمد على العملات المستقرة المقومة بالدولار"، في إشارة إلى الأصول الرقمية المرتبطة بالدولار.
وتعتبر العلاقات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي من بين الأكثر تشابكاً وأهمية على مستوى العالم.
ففي عام 2024، بلغ إجمالي تجارة السلع بين الطرفين 975.9 مليار دولار، مما يعكس عمق الترابط الاقتصادي بينهما، وفقا لبيانات مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.