حددت محكمة جنايات مستأنف القاهرة جلسة 23 مارس الجاري للنظر في أولى جلسات استئناف المضيفة التونسية المتهمة بقتل ابنتها، وذلك على حكم حبسها 15 عامًا. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، قد أصدرت حكمها السابق بسجن المتهمة 15 عامًا، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين كامل سمير كامل، سامح العنتبلي، شريف السعيد، وأمانة سر وائل فراج، محمود الرشيدي. تفاصيل الواقعة كشفت التحقيقات أن المتهمة تعمل مضيفة طيران ولديها ميول للعلاج بالروحانيات، وكانت متزوجة من مهندس مصري ورُزقت منه بطفلتها الضحية، التي لم تتجاوز العامين من عمرها. وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن المتهمة أقدمت على خنق ابنتها بحمالة حقيبة بعد قصها بالمقص، مدعية أنها كانت تعاني من يقظة روحانية دفعتها لارتكاب الجريمة، معتقدة أن الوقت قد حان للانتقال إلى الرفيق الأعلى والابتعاد عن أشرار الأرض. وعندما حاول زوجها التدخل بعد سماعه أنين الطفلة، وجدها تحاول الانتحار بطعن نفسها بسكين، فحاول منعها لكنها جلبت سكينًا آخر من المطبخ واستمرت في طعن نفسها. تم نقلها إلى المستشفى حيث تلقت العلاج حتى تعافت. التقرير الطبي وحكم المحكمة بعد عرض المتهمة على المجلس القومي للصحة النفسية، أكد التقرير أنها لا تعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية تؤثر على إدراكها أو تميزها، مما يجعلها مسؤولة جنائيًا عن جريمتها. وبناءً على هذه المعطيات، قررت المحكمة إدانتها بالسجن 15 عامًا، إلا أن المتهمة قامت بالطعن على الحكم، ليتم تحديد جلسة 23 مارس للنظر في استئنافها.