أكدت د. سارة فوزي، مدرس الإذاعة والتليفزيون والإعلام الرقمي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن رمضان في الماضي كان مختلفًا عن اليوم، حيث لم تكن هناك مغريات تكنولوجية وإعلامية كما هو الحال الآن.

وأوضحت أن قلة القنوات التلفزيونية في الماضي جعلت الناس أكثر تفرغًا لمتابعة البرامج الدينية والدراما الرمضانية، مما ساعد في تعزيز الروابط الأسرية.  

وأضافت خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الثلاثاء، أن السوشيال ميديا وتعدد الأجهزة الرقمية، مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، جعل الأطفال أكثر انجذابًا للإيقاع السريع للحياة الرقمية، وهو ما أدى إلى تأثيرات سلبية على النمو العقلي والذهني للأطفال، وأحيانًا إلى قصور في الانتباه.  

وأشارت إلى أن الحل يكمن في تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا وممارسة أنشطة أخرى، من خلال تحديد ساعات محدودة لاستخدام الأجهزة الرقمية يوميًا، وتشجيع الأطفال على ممارسة هواياتهم مثل الرسم، التمثيل، الإلقاء، والكتابة.  

كما اقترحت أن يشارك الأطفال في أنشطة مفيدة خلال رمضان، مثل المساعدة في تحضير الطعام قبل الإفطار، أو المشاركة في أعمال تطوعية مثل تعبئة وجبات الإفطار للصائمين.  

وأوضحت أن هناك طرقًا إيجابية لاستخدام التكنولوجيا، مثل تحميل تطبيقات تعليمية تروي قصص الأنبياء أو تقدم مسابقات دينية للأطفال، مما يربطهم بالقيم الرمضانية بأسلوب ممتع وتعليمي في نفس الوقت.  

وشددت على أهمية دور الأهل في تنظيم وقت الأطفال وتوجيههم لاستخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي، بحيث لا تصبح بديلاً عن التواصل الأسري والأنشطة المفيدة خلال الشهر الكريم.