اتفقت سنغافورة وفيتنام اليوم /الأربعاء/ على تعزيز التعاون في مجالات الكابلات البحرية، والتمويل، والطاقة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في رفع علاقاتهما إلى أعلى مستوى.

جاء ذلك خلال زيارة يقوم بها رئيس الحزب الشيوعي تو لام إلى سنغافورة التي تُعدّ ثالث دولة في جنوب شرق آسيا بعد ماليزيا وإندونيسيا تقيم معها فيتنام "علاقة استراتيجية شاملة"..حسبما ذكرت صحيفة "فيتنام نيوز" المحلية.

وشهد تو لام ورئيس وزراء سنغافورة لورانس وونج توقيع ست اتفاقيات بين البلدين ، وناقشا التعاون في تطوير الكابلات البحرية والاتصال الرقمي وتدفقات البيانات عبر الحدود والتنمية الخضراء وتوسيع المناطق الصناعية بالإضافة إلى ضرورة السلام والاستقرار في المنطقة.

وتهدف دول جنوب شرق آسيا، التي تُعدّ ملتقى رئيسيًا للكابلات التي تربط آسيا بأوروبا، إلى توسيع شبكاتها لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات .. كما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.

وتخطط فيتنام وحدها لإطلاق 10 كابلات بحرية جديدة بحلول عام 2030 فيما أفادت مصادر بأن شركة "كيبل" السنغافورية لإدارة الأصول ومجموعة "سوفيكو" الفيتنامية كانتا تناقشان خططًا لوضع كابلات ألياف ضوئية جديدة تحت البحر لتعزيز صناعة مراكز البيانات في المنطقة، وفقًا لمصادر مطلعة على الملف.

وفي أبريل 2024 ، أعلنت شركة الاتصالات المملوكة للدولة الفيتنامية "فيتيل" وشركة "سينجتيل" السنغافورية عن اتفاق مبدئي لتطوير كابل بحري يربط فيتنام مباشرة بسنغافورة، على الرغم من عدم الإعلان عن أي عقد حتى الآن.

وأفاد بيان مشترك بأن سنغافورة تعهدت بدعم فيتنام في تطوير المراكز المالية الدولية فيما أظهرت البيانات الرسمية أن سنغافورة تحتل المرتبة الأولى بين أكبر المستثمرين الأجانب في فيتنام، حيث استثمرت 10.21 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 27٪ من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في فيتنام.