رحب الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين بين السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مؤكدًا أن من شأن هذا الاتفاق أن يمهد الطريق لمزيد من الاستقرار ومستقبل أفضل للعديد من السوريين.

وشجع الاتحاد الأوروبي - في بيان صحفي - نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له عبر موقعها الرسمي ، الأطراف المعنية على العمل من أجل تنفيذ الاتفاق.. قائلًا اننا على أهبة الاستعداد لدعمه كما ينبغي أن يكون الحوار الوطني، الذي بدأ في نهاية فبراير الماضي، فعالاً لضمان أن تُلبي العملية الانتقالية تطلعات جميع أطياف المجتمع السوري حيث تُعد العدالة الانتقالية الشاملة، على وجه الخصوص، أساسية على طريق المصالحة وبناء سوريا سلمية وانتقال سياسي شامل.

وأعرب الاتحاد الأوروبي في البيان عن قلقه البالغ إزاء انتشار العنف في المنطقة الساحلية السورية خلال الأيام الماضية، والذي أوقع عددًا كبيرًا من الضحايا، بينهم العديد من المدنيين، وأدان بشدة الهجمات التي شنتها الميليشيات على قوات الأمن والجرائم المروعة المرتكبة ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل بإجراءات موجزة، والتي يُزعم أن العديد منها ارتكبتها جماعات مسلحة مختلفة .

وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالالتزامات التي قطعتها السلطات الانتقالية، لا سيما تشكيل لجنة تحقيق من أجل محاسبة الجناة وفقًا لقواعد ومعايير القانون الدولي، ودعا إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ونزيه لضمان تقديم الجناة إلى العدالة وحث السلطات الانتقالية على السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية بالتحقيق في جميع الانتهاكات .

وأضاف البيان: يجب بذل كل جهد ممكن لمنع تكرار مثل هذه الجرائم والاتحاد الأوروبي يواصل دعوته إلى إنهاء العنف في جميع أنحاء سوريا ويحث جميع الأطراف على حماية السوريين من جميع الخلفيات الدينية والعرقية دون تمييز؛ كما يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في جميع الظروف.