رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فتاوى الصائمين.. ما فضل العمرة في رمضان وهل صلاة التراويح واجبة بالمسجد؟

12-3-2025 | 14:17


الصيام

أجابت دار الإفتاء والأزهر الشريف على عدد من الأسئلة والفتاوى التي تهم المواطنين بشأن صحة الصيام والمفطرات في شهر رمضان، وكذلك فضل العمرة في رمضان وهل تعدل الحج. 

تناول المرأة للعقاقير لمنع الدورة الشهرية

وفي إجابته على سؤال هل يجوز للمرأة تناول العقاقير لمنع نزول الدورة الشهرية ليتسنَّى لها الصيام في رمضان؟، أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونة أنه فلا مانع شرعًا من استعمال الأدوية الطبية التي تمنع نزول الحيض إذا كان ذلك بعد استشارة الطبيب، ولا يترتب عليه ضررٌ بصحة المرأة، ومع ذلك فالحيض طبيعة كتبها الله على بنات آدم، وخفف لأجله التكاليف الشرعية، والخضوع لمراد الله بترك الأمر يجري على ما قدَّره من حيضٍ ووجوبِ الإفطار بسببه أولى.. والله تعالى أعلم.

ومن جانبها، قالت دار الإفتاء إنه يجوز للمرأة تناول الأدوية التي تؤخر الحيض لتصوم الشهر كاملًا ما لم يثبت ضرر ذلك طِبِّيًّا، والأَوْلى ترك ذلك. 

عزائم رمضان 

وأكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن العزائم في شهر رمضان، واجتماع الناس على مائدة الإفطار في شهر رمضان يزيد من أواصر الألفة والمحبة بينهم، موضحا أنه مما يتميز به شهر رمضان التزاور والعزائم بين الأهل والأصدقاء والجيران، وهو أمرٌ يشتمل على فوائد عظيمة إن خلا من التكلف والإسراف.

وأضاف أنه إذا نوى الداعي إلى الطعام إفطار الصائمين في رمضان جمع بين فضل الدنيا، وثواب الآخرة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا» [أخرجه الترمذي].

وقال إن الإسلام أمر بإكرام الضيف قدر الوسع والطاقة، ونهى عن التكلف؛ فعن شَقيقِ بنِ سَلَمةَ قال:«دخَلْنا على سَلْمانَ فدعا بما كان في البيتِ، وقال: لولا أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نهانا عنِ التَّكلُّفِ للضَّيفِ لَتكلَّفْتُ لكم». [أخرجه الحاكم].

وأوضح أن الإسراف في إعداد مائدة الطعام بالقدر الزائد عن الحاجة، والإسراف في تناوله؛ مما يثقل البدن عن الطاعة والعبادة، أمر مذموم؛ قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].

ولفت إلى أن المباهاة والمفاخرة في العزائم الرمضانية، بتصويرها وإعلانها، والمباراة بها؛ امتهان للنعم، وسبب للشحناء، وكسر لقلوب الفقراء؛ لذا ذمّ الإسلام التباري في العزائم بهذا الشكل بغرض التفاخر، وتبادل الحديث بعد الاجتماع على الطعام في العزائم تنبغي أن تكون بعد أداء الصلوات لا سببا في تأخيرها أو التقصير فيها. 

صيام كبير السن

وأكدت دار الإفتاء بشأن حكم صيام كبير السن، أنه إذا كان المسلم كبيرًا في السن، وكان مع ذلك مريضًا مرضًا لا يُرجى شفاؤه بقول أهل التخصص، بحيث لا يقوى معه على صيام رمضان، أو تلحقه به مشقة أو ضرر، وقد نصحه الطبيب بعدم الصوم، فإنه يجب عليه الإفطار، وعليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطرها، فإن لم يستطع إخراج الفدية بسسب ضائقة مالية أو فقر، فإنها تسقط في حقه.

وأوضحت أن خلع الأسنان للصائم جائز، ولا يبطل الصوم إذا لم يدخل شيء إلى الجوف، وخروج الدم من خلع الأسنان لا يؤثر في الصوم.

وفيما يخص وضع مرطِّب الشفاه في نهار رمضان، أكدت الإفتاء أنه لا يبطل الصوم، ما لم يبتلع منه الصائمُ شيئًا. 

هل الفطر قبل صلاة المغرب أم بعدها؟

وفي إجابتها على سؤال هل الفطر يكون قبل صلاة المغرب أم بعدها؟، أوضحت الإفتاء أنه يستحب أن يكون الفطر قبل صلاة المغرب، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.

الاعتكاف في رمضان

وقالت الإفتاء إن الاعتكاف وهو من السنن خاصة في العشر الأواخر من رمضان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، -بشرط ألا يضيع المعتكف واجباته الدينية أو الدنيوية -، وأقل مدَّةٍ للاعتكاف في المسجد هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى أنّه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف ليحصل له ثوابه.

فضل العمرة في رمضان

وقال فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إن الجمهور ذهبوا إلى أنه من الأمور المندوبة والتي رغب الشرع فيها العمرة في شهر رمضان والدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين على قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ «مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا؟» قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ، قَالَ: «فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً».

وأوضح أن ذلك يعني أن العمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي في الثواب لكنها لا تجزئ  عن الحج فمن استطاع أن يعتمر في شهر رمضان فليفعل فإن لها من الثواب العظيم ما لا يعلمه إلا الله 

صلاة التراويح في المسجد

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول صلاة التراويح هل الافضل في المسجد أم في المنزل؟ قال إن الأفضل أن تكون في المسجد لأنه من السنة أن تكون صلاة التراويح على هذه الهيئة، أن تكون جماعة وفي المسجد، وإذا أراد الإنسان أن يصليها في البيت فلا مانع فصلاته صحيحة ومقبولة وله ثوابها كاملا.