فى احتفالية المرأة المصرية «أيقونة النجاح» السيدة انتصار السيسى: سأظل داعمة لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها
شهدت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، للعام الخامس على التوالى، احتفالية «يوم المرأة المصرية»، وتم اختيار يوم السادس عشر من شهر مارس لكى يكون يوما للمرأة المصرية التزامًا بقرار الأمم المتحدة الذى يحث الدول الأعضاء على الاحتفال بيوم المرأة الخاص بها على أن يكون هذا اليوم مرتبطا بحدث تاريخى للبلد نفسه.
ويرتبط هذا اليوم، بعدة أحداث تاريخية، متمثلًا في: ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار 16 مارس 1919م، كما تم الإعلان عن تأسيس أول اتحاد نسائى مصرى فى 16 مارس 1923م، كذلك دخلت أول دفعة فتيات جامعة القاهرة فى يوم 16 مارس 1928م.
وتمت الاحتفالية هذا العام تحت رعاية وبحضور السيدة انتصار السيسى، وبتنظيم من جانب المجلس القومى للمرأة، حيث بدأت بمأدبة إفطار رمضانى، أعقبها الاحتفالية، التى تم خلالها استعراض جهود المجلس القومى للمرأة، كما تم تكريم عدد من النماذج المشرفة للنساء المصريات من قبل قرينة رئيس الجمهورية، والتى جسدت كل منهن روح الإرادة والتحدى، مما يؤكد قدرة المرأة المصرية دائما على إحداث تغيير إيجابى، كما تم الإعلان عن إطلاق مبادرة «نور» للفتيان، تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، على غرار مبادرة «نورة» للفتيات.
وألقت قرينة الرئيس كلمة بمناسبة هذا اليوم أكدت خلالها «أن المرأة تحمل طاقة عظيمة»، لافتة أنها ستظل داعمة لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها وبناء مستقبل أكثر إشراقا لوطننا، فتحية لكل امرأة مصرية على عطائها المستمر ودورها الريادى فى المجتمع، وكل عام وأنتِ قوة لا يستهان بها، وكل عام وأنتِ رمز للعطاء والإلهام»..
وبالفعل، كانت القيادة السياسية خلال السنوات العشر الماضية، داعمة لتمكين المرأة المصرية، وأصبح واجبا وطنيا وحقا قانونيا، ووفقا لرصد المجلس القومى للمرأة لجهود التمكين، قد بدأت بتخصيص 20 مادة بالدستور المصرى لحقوق المرأة، كما أطلقت مصر أكثر من استراتيجية تتعلق بالمرأة والفتاة، فتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الزواج المبكر 2014م، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة 2015م، الاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث 2016م، كما تم تخصيص 2017 عام المرأة المصرية.
وأصبح دعم وتمكين المرأة من أعظم إنجازات الدولة المصرية وحديث العالم أجمع، بارتفاع جميع المؤشرات الدولية بلا استثناء، فتقدمت مصر 28 مرتبة فى مؤشر المرأة والأمن والسلام الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، كما تقدمت 22 مركزا فى مؤشر عدم المساواة بين الجنسين، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، و49 مركزا فى مؤشر التمكين السياسى للمرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى.
وقالت الدكتورة هالة يسرى، أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء ولجنة المرأة الريفية بالمجلس القومى للمرأة ورئيس لجنة تسيير الأعمال ببرنامج المنح الصغيرة والمتوسطة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، إن المرأة المصرية تعيش عصرا ذهبيا، كونها نالت فى عهد الرئيس السيسى الكثير من المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكل هذا محصن بالقانون والدستور المنظم لحقوق المرأة والفتاة والطفلة وحتى كبار السن، ويتم العمل على جميع محاور التمكين بشكل متوازٍ.
وأضافت: مع زيادة أعداد النائبات فى مجلسى النواب والشيوخ، بدأ وجود القاضيات مثلما كنا ننادى به لسنوات، كما تم صياغة وتغليظ العقوبات فى القوانين المتعلقة بحقوق المرأة والمحافظة على كرامتها، مثل عقوبة التحرش، وحق الحصول على الميراث، لافتة إلى مكتسبات أخرى تتعلق بالتمكين الاقتصادي، حيث زادت أعداد رائدات الأعمال بشكل كبير، والإحصاءات تشهد بذلك، جعل عددا كبيرا من السيدات يقودن مشروعات صغيرة ومتوسطة، مما يدر دخلا للأسرة ويحدث رفاهة للمجتمع، مؤكدة أن مؤسسات الدولة مهتمة جدًا بتدريبهن فى مجال ريادة الأعمال وإدارة المشروعات.
وأشادت بملف ذوى الاحتياجات وما تحقق لهن من مكتسبات لم تكن موجودة من قبل، بداية من إنشاء المجلس القومى لذوى الإعاقة إلى القوانين التى أعطت الكثير من الحقوق لذوى الهمم، وجعلت جهات كثيرة تستنفر وتأخذ هذا الأمر بشكل أكثر جدية، وأصبحت تعمل على توفير أكبر قدر من الإتاحة لهم، وباتت بمثابة عادة سنوية واحتفال حاشد، برعاية رئيس الجمهورية، والاحتفال بهم ومعهم وتشجيعهم وحثهم على تحقيق طموحاتهم، وأكدت أن كل إنسان داخل الجمهورية الجديدة أصبح يشعر بقدر من الاهتمام والتمكين والرعاية، وهذا يلزمنا بواجب التماسك والتكاتف لمواجهة التحديات معًا، وألا نكون «بوق» لترويج الشائعات، بل يجب أن نتوحد جميعًا مع القيادة السياسية خلف راية الوطن الغالي.
من جهتها، قالت الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب فريدة الشوباشي، إن القيادة السياسية ردت للمرأة اعتبارها وكرمتها، بالتكريم التى تستحقه وكافحت من أجله، وفى كل المناصب التى وصلت إليه أثبتت كفاءتها، وانتقدت كل من يدعى أن تمكين المرأة أو خروجها للعمل يمكن أن يفسد الأسرة، مؤكدة أن عمل المرأة دائمًا يعود بالنفع لها ولأسرتها والمجتمع بأكمله، فهى تعمل وتدر دخلا للأسرة، وبالتالى ارتفاع فى مستوى المعيشة.
وأشارت إلى أن المرأة العاملة تقوم بتعليم أولادها أفضل ما يكون، وتنظم أوقاتها كما ينبغي، وتقلل من العادات والتقاليد الخاطئة مثل الزواج المبكر والتسرب من التعليم، وتسهم فى ارتفاع مستوى الوعى للأسرة بضرورة التنظيم الجيد للإنجاب، مشيدة بجهود التنمية المتواصلة فى جميع المجالات، كونها السبب الرئيسى فى الوعى الموجود حاليًا لمواجهة التحديات الراهنة.
أما الدكتورة ماجدة الشاذلى، مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالإسكندرية، فبدأت قولها بالإشارة إلى وصول المرأة للمناصب القيادية، مشيرة إلى أنه أمر ملحوظ، حيث وصلت المرأة إلى وزيرة وقاضية ونائبة برلمانية ومجالس نيابية ومحافظات وتمكين فى مجالات كثيرة جدًا، وهناك أيضًا اهتمام كبير بهن فى الأحياء الفقيرة، مثل مبادرة مطبخ المصرية فى شهر رمضان، التى يتم تطبيقها فى جميع المحافظات ويتم التدريب مع شيفات متخصصين، وكل محافظة تنتج يوميًا 240 وجبة يتم توزيعها فى المناطق النائية والأكثر فقرًا.
وأشارت إلى الاهتمام الكبير بمجال ريادة الأعمال والحرف التراثية، ومحافظات مثل سيناء وقنا وأسيوط وأسوان، أصبح لها تميز فى حرف التراث، وفى كل المدن والأقاليم، نقوم بعمل دورات التثقيف المالى والتمكين الاقتصادى، لافتة إلى أهمية جلسات الدوار، لما لها من دور كبير فى التوعية ورفع الوعى فى كثير من الأمور، مثل التنشئة ومواجهة الشائعات والتعايش مع الظروف الاقتصادية الحالية.

