مع اقتراب عيد الأم، قد يكون من الصعب على البعض مواجهة مشاعر الفقد، خاصةً إذا كان هذا اليوم يذكرهم بخسارتهم،  لهذا، حيث أوضحت دراسة نشرت على موقع " medical press" أن فقدان أحد الوالدين في الطفولة تجربة مؤلمة تمتد آثارها إلى مراحل الحياة المختلفة، إذ يمكن أن تؤثر على علاقاتنا العاطفية، شعورنا بالأمان، وحتى نظرتنا للحياة والمستقبل، وفي المناسبات والأعياد، تبرز هذه المشاعر بشكل أعمق لدى من فقدوا أبويهم في سن مبكرة، حيث يصبح هذ اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل أيضًا وقتًا يستحضر فيه الذكريات والشوق والحنين.

وأشارت الدراسة، أبحاث التي إلى أن البالغين الذين فقدوا أحد والديهم في طفولتهم غالبًا ما يعانون من قلق التعلق في علاقاتهم العاطفية، ولكن، الملفت أن من كانت لديهم علاقة قوية بوالدهم الراحل في طفولتهم أظهروا مستويات أقل من هذا القلق، وكأن تلك الذكريات الجميلة منحتهم أساسًا عاطفيًا متينًا للمضي قدمًا.

وأضاف الباحثون، أن الحزن ليس مجرد شعور واحد، بل هو مزيج معقد من المشاعر المتضاربة، حيث قد يشعر الشخص بالراحة لأن والده لم يعانِ طويلًا، ثم يتبعه شعور بالذنب لأنه فكر بهذه الطريقة، كما يمكن أن يشعر بالغيرة عند رؤية أصدقائه يستمتعون مع أمهاتهم أو آبائهم.

وقدمت الدراسة عدة نصائح لتقديم الدعم لمن فقد أحد والديه، وهي:

1- تذكر التواريخ المهمة:

– دون ذكرى وفاة والدك أو والدتك، وأرسل رسالة دعم في هذا اليوم، مجرد إشارة بسيطة إلى أنك تتذكر خسارتهم يمكن أن يكون له تأثير كبير.

2- الاستمرار في السؤال والاستماع

– لا يحتاج الأمر إلى محادثات عميقة عن الحزن، ولكن مجرد سؤال مثل: "ما الذي كنت تحب فعله مع والدتك؟" يمكن أن يكون طريقة لطيفة لتذكرها دون الشعور بالأسى.

3- تفهم احتياجاتهم

– البعض قد لا يرغب في التحدث عن حزنه، ويفضل قضاء اليوم في الانشغال بأمور أخرى، لا بأس في ذلك، فكل شخص يعبر عن حزنه بطريقته الخاصة.