رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة صادمة تحذّر من إجراء عمليات الجراحة يوم الجمعة.. تسبب الوفاة

18-3-2025 | 01:34


دراسة صادمة تحذّر من إجراء عمليات الجراحة يوم الجمعة.. تسبب الوفاة

إيمان علي

حذّرت دراسة جديدة من جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.

وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وبحسب موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، فقد حلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضًا خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير 2007 إلى 31 ديسمبر  2019.

وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دورًا حاسمًا في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام، إذ ارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.

وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يومًا، و90 يومًا، وسنة واحدة من العمليات الجراحية، وقارنت تحديدًا العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.

وكانت النتائج مُلفتة، حيث  ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يومًا، وارتفع إلى 10% بعد 90 يومًا، و12% بعد عام واحد.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يومًا وسنة واحدة.

وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.

وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط ​​عمر هؤلاء الجراحين 47 عامًا، بخبرة تقارب 14 عامًا، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط ​​أعمارهم 48 عامًا، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عامًا، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.

وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج، ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلبًا على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.

 ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.