تفاصيل واعترافات صادمة.. عم يقتل ابنة شقيقه ويسرق قرطها الذهبي في بني سويف
في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزّت محافظة بني سويف، كشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل جريمة مروعة راحت ضحيتها الطفلة جنا، البالغة من العمر 8 سنوات، والتي اختفت في ظروف غامضة قبل أن يُعثر على جثتها داخل شوال في إحدى الترع بقرية الرياض التابعة لمركز ناصر.
اختفاء غامض وبحث محموم
بدأت الواقعة بتلقي مديرية أمن بني سويف بلاغًا عن اختفاء الطفلة، التي كانت في الصف الثاني الابتدائي، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى تشكيل فريق بحث مكثف بقيادة اللواء محمد الخولي، مدير البحث الجنائي، في سباق مع الزمن لكشف ملابسات الحادث.
على مدار 72 ساعة متواصلة، بحثت فرق المباحث في كل الاحتمالات، إلى أن جاءت المفاجأة الصادمة: القاتل من أقرب الناس إلى الضحية! الصدمة الكبرى.. القاتل هو العم! أسفرت التحريات الدقيقة عن الاشتباه في عم الطفلة الشقيق، الذي لم يتحمل الضغوط وانهار أمام المحققين، كاشفًا عن تفاصيل مرعبة حول تنفيذ جريمته البشعة.
في اعترافات صادمة، قال الجاني: "كنت أعاني من ضائقة مالية، وكنت أبحث عن طريقة للحصول على المال.. رأيت جنا ترتدي قرطًا ذهبيًا لامعًا، فقررت سرقته بأي ثمن.. اقتربت منها بحجة الحديث، ثم قمت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.. وبعدها، وضعتها داخل شوال، وسرت بها في الظلام حتى وصلت إلى الترعة، وهناك تخلصت منها وكأنها لم تكن!" مشهد مرعب.. العثور على الجثة في المياه لم تتوقف جهود فريق البحث، وبعد تمشيط شامل للمنطقة، عُثر على جثة الطفلة داخل شوال في الترعة، في حالة مأساوية.
ومع ظهور دلائل الاختناق على جسدها، تأكدت الفرضية المرعبة: الطفلة قُتلت بدم بارد من أقرب الناس إليها، بسبب الطمع والجشع! الغضب يجتاح القرية والمطالبة بالقصاص أثار الحادث حالة من الفزع والحزن العميق بين أهالي قرية الرياض، الذين لم يصدقوا أن القاتل هو عم الطفلة. ووصف الجيران الجاني بأنه كان هادئًا ومنعزلًا، ولم يتوقع أحد أن يقدم على جريمة بهذه الوحشية.
تحقيقات النيابة ومصير القاتل أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما تم حبس المتهم على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى محاكمة عاجلة قد تنتهي بحكم الإعدام شنقًا.
خاتمة.. قلوب تبكي وعدالة قادمة في النهاية، بقيت جنا الصغيرة ضحية الطمع والوحشية، ورغم القبض على الجاني، فإن وجع الفقد لا يزال يملأ قلوب أسرتها، خاصة توأمها الصغيرة التي فقدت أختها في مشهد مفجع لن تنساه أبدًا.