هي عضو في الاتحاد النسائي المصري الذي أسسته  هدى شعراواي  عام 1923، إنها حواء إدريس ابنه خالة هدى شعراواي، والتي كانت لها دور كبير في حركة النضال النسائي ، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض لكِ أهم المعلومات عنها:

- وُلدت عام 1909 في منطقة القوقاز لعائلة تنتمي إلى قبيلة "الشابسوغ" ، اضطرت عائلتها للانتقال إلى تركيا بسبب ظروف الحرب التي أثرت على قبيلتها، والتي أدت إلى وفاة جدها لأمها "حاجي مراد" ، بعد وفاة والدها وعمها، انتقلت حواء مع شقيقتها إلى مصر للعيش في منزل ابنة خالتها "هدى شعراوي".

- تركت "هدى شعراوي" أثراً عميقاً في شخصية "حواء إدريس" ، حيث عززت من قوتها وجعلتها تدرك في سن مبكرة أن المرأة تتمتع بحقوق مهضومة، مثل الحق في التعليم وحرية اختيار الزواج ، ونتيجة لهذا التأثير التحقت حواء بالقسم الداخلي في الكلية الأمريكية للبنات، حيث حصلت على الشهادة الإعدادية، ثم أكملت دراستها الثانوية في كلية البنات.

- بدأت نضالها من أجل حقوق المرأة في سن مبكرة، حيث شاركت مع هدى شعراوي ورائدات أخريات في تأسيس الاتحاد النسائي المصري عام 1923، وانخرطت بفاعلية في الأنشطة الاجتماعية للاتحاد، خاصةً تقديم المساعدة للفقراء.

- مثّلت الاتحاد النسائي المصري في العديد من المؤتمرات النسائية الدولية والعربية، حيث ساهمت في تعزيز العلاقات بين الدول العربية والآسيوية ، كما لعبت دورًا بارزًا في دعم ومساندة حركات التحرر في الدول العربية والأجنبية، وتشجيعها على المطالبة بحقوقها ومواجهة الاحتلال.

- أسست جمعية "شقيقات الاتحاد النسائي المصري"، التي ضمت نخبة من الشخصيات النسائية البارزة مثل أمينة حمزة، وأمينة السعيد، وسهير القلماوي ، ركزت الجمعية بشكل أساسي على الأنشطة الخدمية الاجتماعية، حيث كانت تنظم زيارات أسبوعية للأحياء الشعبية بهدف مساعدة الأسر الفقيرة ، شملت هذه المساعدات توزيع الملابس والمواد الغذائية، وتقديم الدعم للمرضى وتسهيل دخولهم إلى المستشفيات.

- تطوعت في جمعية الهلال الأحمر المصري خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما شاركت في جهود الاتحاد النسائي المصري لتنظيم إيواء ضحايا التهجير من محافظات القناة، واستقبالهم في محطة القاهرة، وتقديم المساعدة للمصابين وتجهيز أماكن لهم في المستشفيات لتلقي العلاج السريع ، بالإضافة إلى ذلك، شاركت في بعثة الهلال الأحمر إلى سوريا عام 1945.

- رحلت حواء إدريس عام 1988 عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجالات الخدمة الاجتماعية والدفاع عن حقوق المرأة.