رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مؤلف برنامج "قطايف" يكشف كواليس النجاح غير المتوقع: الفكرة بدأت بخواطر شخصية (حوار)

18-3-2025 | 10:59


عبدالرحمن هيبة دافشني

ياسمين محمد

نال برنامج "قطايف" شهرة واسعة خلال شهر رمضان، بدأ البرنامج بفكرة بسيطة كانت عبارة عن تأملات شخصية حول رمضان، قبل أن تتحول إلى محتوى مميز جمع بين الروحانية والأفكار الخفيفة التي تتناسب مع أجواء الشهر الكريم.

حاورت بوابة "دار الهلال" المؤلف عبد الرحمن هيبة "دافشني"، وتحدث عن كيفية جاءت له فكرة  برنامج "قطايف" وكيف تطورت من مجرد خواطر إلى مشروع عرض على منصات السوشيال ميديا، وكيفية تعامل فريق العمل مع المخاوف المتعلقة بالنقد والتفاعل الجماهيري. كما نتطرق إلى نجاح البرنامج، ومدى تأثير المحتوى الرقمي على المشهد الإعلامي مقارنة بالتلفزيون التقليدي، والآفاق المستقبلية للمشروع.

كيف بدأت فكرة برنامج "قطايف"؟
الفكرة كانت موجودة منذ فترة طويلة كنت أحب الكتابة في هذا الاتجاه بشكل شخصي، حتى لو لم يكن هناك نية لنشره، سواء على صفحتي الشخصية أو في شكل خواطر، كانت مجرد تأملات وأفكار خاصة، وبعضها حتى لم أدوّنه، لكن الأمور تغيرت عندما التقيت بأستاذ سامح، وطرحنا فكرة تقديم شيء خاص برمضان، فأعجبته الفكرة وبدأنا العمل عليها.

 هل هناك مخاوف من ردود الأفعال أوتعرضوا إلي النقد السلبي خاصة لظهورالفنان سامح بشكل مختلف عن صورته المعتادة؟


بالتأكيد، كانت هناك بعض المخاوف، لكننا لم نحاول تقديم برنامج ديني بالمعنى التقليدي، لأننا لا نملك هذه الخبرة، لم يكن هدفنا تقديم فتاوى أو التطرق إلى أمور فقهية، بل تقديم محتوى يناسب أجواء رمضان، حيث تكون الروحانيات مرتفعة، والناس تميل إلى سماع محتوى يحمل قيمة وأيضًا، أستاذ سامح شخصية محبوبة ولديه قبول واسع، مما جعلنا واثقين أن الجمهور سيتقبله في هذا الشكل الجديد، التزمنا بأن يكون الطرح خفيفًا وسلسًا، بعيدًا عن الأسلوب الوعظي المباشر.

لم يكن هناك أي ترويج للبرنامج قبل عرضه باستثناء فيديو قصير نشره الفنان سامح قبل رمضان بساعات..هل هناك كان فى قلق أن يضيع وسط زحمة المسلسلات والبرامج؟


على العكس تمامًا، كنت واثقًا من نجاحه منذ اللحظة الأولى، أثناء التحضير، كنت أقول لأستاذ سامح إننا سنكون من أكثر البرامج مشاهدة، لأن الجمهور يحتاج إلى هذا النوع من المحتوى، كنت متأكدًا من أن الناس ستبحث عنه وستتفاعل معه، لكن النجاح الكبير والمفاجئ كان أكبر مما توقعناه جميعًا.

 

قيل إن البرنامج عُرض على قنوات فضائية لكنها رفضته.. ما صحة ذلك؟

هذا غير صحيح تمامًا، لم نعرض البرنامج على أي قناة، ولم يكن ذلك في خطتنا من الأساس. صنعنا البرنامج خصيصًا للسوشيال ميديا، ولم يكن لدينا الوقت الكافي حتى للتفاوض مع القنوات، لأننا بدأنا التحضير قبل رمضان بوقت قصير جدًا، وبعد النجاح الكبير، لا نرى سببًا لنقله إلى منصة أخرى، بل نفضل أن يبقى كما هو، متاحًا للجمهور مجانًا.

 

هل هناك نية للاستمرار بعد رمضان، سواء بنفس الشكل أو بتطوير جديد؟

بالطبع، لكننا لا نريد التسرع منذ عرض البرنامج، تلقيت الكثير من العروض للعمل في مشاريع مختلفة، لكنني متريث في قبول أي شيء،لا أريد أن أندفع تحت تأثير نشوة النجاح وأتخذ خطوة غير محسوبة بعد العيد، سيكون هناك وقت كافٍ للتفكير في الخطوة التالية، سواء بشكل فردي أو كفريق مع أستاذ سامح، الأهم أن نحافظ على المستوى الذي وصلنا إليه.

 

نجاح "قطايف" أثبت أن المحتوى الرقمي يمكن أن يتفوق على التلفزيون التقليدي.. كيف ترى هذه النقطة؟

السوشيال ميديا لم تعد مجرد بديل، بل أصبحت الأساس. البعض يسأل لماذا لم يُعرض البرنامج على التلفزيون، لكن الحقيقة أن التلفزيون ليس معيار النجاح الوحيد اليوم، الجمهور يتابع المحتوى الرقمي أكثر من التلفزيون، لأنه متاح في أي وقت ومن دون قيود. نجاح "قطايف" على هذه المنصات دليل على أن الجمهور يبحث عن المحتوى الجيد بغض النظر عن وسيلة عرضه