مسلسل "إش إش" الإصرار على تقديم صورة مبتذلة للمرأة المصرية وترويج العنف والخروج على القانون
أثار مسلسل "إش إش" للمخرج محمد سامي جدلًا واسعًا منذ بدء عرضه، حيث واجه انتقادات حادة بسبب الطريقة التي يقدم بها صورة المرأة المصرية، بالإضافة إلى الترويج للعنف والخروج على القانون، هذا الجدل ليس جديدًا على أعمال محمد سامي، الذي كثيرًا ما يُتهم بتقديم محتوى يتسم بالمبالغة في المشاهد العنيفة واللغة الجريئة، مع تصوير النساء بشكل يراه الكثيرون مسيئًا.
من أبرز الانتقادات التي وُجّهت للمسلسل هي طريقة تصويره للمرأة المصرية، حيث يظهرها في صورة سلبية تتسم بالابتذال والانحطاط الأخلاقي،معظم الشخصيات النسائية في العمل تبدو إما خاضعة لسطوة الرجل أو تستخدم أنوثتها لتحقيق مكاسب مادية، مما يعزز صورة نمطية مغلوطة عن المرأة المصرية،هذه الصورة لا تعكس الواقع الذي تعيشه النساء في مصر، حيث توجد نماذج ناجحة في مختلف المجالات، من السياسة إلى العلوم والفنون.
لا يقتصر الجدل حول المسلسل على تقديم صورة سيئة للمرأة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الترويج للعنف والجريمة كأدوات لتحقيق النجاح. الشخصيات الذكورية في العمل تعتمد بشكل كبير على القوة المفرطة لحل مشكلاتها، مما يبعث برسالة خاطئة للجمهور، خاصة الشباب والمراهقين، تكرار هذه المشاهد في الدراما يساهم في تطبيع العنف وجعله يبدو وكأنه أمر مقبول أو حتى ضروري للنجاح.
الأعمال الدرامية لها تأثير قوي على الجمهور، وعندما تقدم صورة مشوهة عن المجتمع وتروج لسلوكيات غير قانونية، فإن ذلك قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، خاصة في ظل انتشار المحتوى العنيف في وسائل الإعلام، يحتاج المشاهد إلى رؤية نماذج إيجابية يمكنه الاقتداء بها، بدلاً من الانحراف نحو العنف والفساد كوسيلة لتحقيق الأهداف.