اكتشف فريق دولي من الباحثين الأستراليين في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا، باستخدام تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، مجرة ​​قرصية حلزونية عملاقة في الكون المبكر، وهي أكبر بثلاث مرات من المجرات المماثلة في نفس العصر.

وأطلق العلماء على المجرة «بيغ ويل» أو العجلة الكبيرة، وهي  تعتبر شابة على النطاق الكوني.

والأقراص المجرية هياكل مسطحة دوارة مليئة بالنجوم والغاز والغبار، تدور حول النواة المركزية. يدور النظام الشمسي داخل قرص مجرة ​​درب التبانة.

كان خبير النمذجة الطيفية للمجرات في سوينبورن الدكتور ثيميا ناناياكارا جزءًا من الفريق الدولي الذي خطط لملاحظات JWST واكتشف هذه المجرة الاستثنائية.

يقول ناناياكارا: "لطالما كان توقيت وكيفية تشكل أقراص المجرات لغزًا محيرًا. إن رؤية مجرة ​​قرصية ضخمة ومنظمة جيدًا عندما كان عمر الكون 2.4 مليار سنة فقط، تجبرنا على إعادة التفكير في مدى سرعة وكفاءة الطبيعة في بناء البُنى الكونية".

وأضاف :"هذه المجرة لا تتحدى نماذجنا الحالية للتكوين المبكر فحسب، بل إنها تشير أيضًا إلى أن البيئات الكثيفة الغنية بالغاز ربما كانت مهدًا لأقدم عمالقة الكون."

وباستخدام بيانات تلسكوب جيمس ويب الجديدة من أداتين على متن المركبة، NIRCam وNIRSpec، حدد الدكتور ناناياكارا وفريقه المجرات داخل هذا الهيكل الكثيف للغاية وقاموا بتحليل انزياحاتها الحمراء، وشكلها، وحركتها، وكلها ضرورية لتحديد أقراص المجرات.

يقول: "أدت ملاحظاتنا إلى اكتشافٍ مفاجئ لمجرة قرصية ضخمة في مجالنا. هذه المجرة، التي تُسمى "العجلة الكبيرة"، يبلغ نصف قطرها البصري حوالي 10 كيلو فرسخ فلكي، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف على الأقل عما تتوقعه عمليات المحاكاة الكونية الحالية".

أكدت تحليلات حركية إضافية، استنادًا إلى بيانات NIRSpec، احتواء المجرة على قرص يدور بسرعة حوالي 300 كم/ثانية. وهو أكبر من أي أقراص حركية أخرى مُثبتة عُثر عليها في عصور مبكرة مماثلة، ومع ذلك يُضاهي حجمه أضخم الأقراص الموجودة حاليًا.

العجلة الكبيرة- اكتشاف الفضاء- الكون البعيد- اكتشاف مجرة- المجرات-