رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحة العالمية: 110 ملايين شخص بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة بإقليم شرق المتوسط

18-3-2025 | 16:29


المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي

أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي، على ضرورة التصدي للأزمات الصحية المتفاقمة في المنطقة، معربة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ومناطق النزاع الأخرى.

وأشارت الدكتورة حنان بلخي - خلال مؤتمر صحفى عقدته اليوم عبر تقنية زووم - إلى أن المجلة الصحية لشرق المتوسط خصصت إصدارين لدراسة آثار الحرب على الصحة في غزة، وتقديم توصيات علمية للسياسات والتدخلات المستقبلية.

وقالت "لقد تلقينا تقارير مقلقة عن غارات جوية مكثفة في قطاع غزة، أسفرت وفقا لمصادر غير مؤكدة عن سقوط مئات الضحايا، وأضم صوتي إلى منسق الشؤون الإنسانية في الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، واستعادة الخدمات الأساسية وسبل العيش. هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما".

وتطرقت إلى الأوضاع الإنسانية في إقليم شرق المتوسط، مؤكدة أن نحو 110 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو ما يعادل ثلث العبء الإنساني العالمي، كما أوضحت أن المنظمة تستجيب حاليا لـ 16 حالة طوارئ صحية في الإقليم، من بينها سبع أزمات إنسانية معقدة و50 فاشية مرضية، إلى جانب 61 حدثا آخر للصحة العامة.

وأوضحت أن ست حالات طوارئ مصنفة ضمن الفئة الثالثة، وهي أعلى مستوى من الأزمات، مما يتطلب استجابة واسعة النطاق من المنظمة، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في دعم النظم الصحية وتعزيز قدراتها على مواجهة الأزمات.

وفي سياق جهود الإصلاح داخل المنظمة، أكدت التزامها بتحقيق نتائج ملموسة للدول الأعضاء، مشيرة إلى سلسلة من الإصلاحات التي تم تنفيذها، بما في ذلك تحسين إدارة الموارد، وإعادة تقييم أولويات العمل، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

وفيما يتعلق بالتحديات التمويلية، أعربت المديرة الإقليمية عن قلقها إزاء نقص التمويل الحاد الذي يواجه العديد من البرامج الصحية، لا سيما في السودان وسوريا وأفغانستان، حيث يواجه 80% من السكان في سوريا نقصًا حادا في الرعاية الصحية، بينما يواجه 25 مليون شخص في السودان خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول يونيو 2025.

كما علقت على إعلان الولايات المتحدة عن تقليص دعمها المالي للمنظمة، مؤكدة أن هذا القرار ستكون له تداعيات كبيرة على عمليات الإغاثة الإنسانية في المناطق الأكثر احتياجا، مما يستدعي تنويع مصادر التمويل وتعزيز مساهمة الدول الأعضاء لضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية.

وأكدت أهمية التعاون الدولي والتضامن الإنساني في مواجهة الأزمات الصحية، قائلة: "إن الصحة العالمية مسؤولية جماعية، ولا يمكن لأي دولة بمفردها التصدي للتحديات الصحية المتزايدة. نحن بحاجة إلى التزام سياسي قوي واستثمارات مستدامة لضمان حصول جميع الشعوب على الرعاية الصحية التي يستحقونها".