شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات والفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.

 ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.

وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.

 واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهو  " افتتاح جامع الأزهر ".

أول  صلاة أقيمت  في جامع  الأزهر كانت يوم الجمعة 7رمضان عام361 هـ، يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما قام جوهر الصقلي بـ فتح مصر سنة 969م كان جامع الأزهر هو مكان للعبادة والعلم وكان الجامع والجامعة.

يعد جامع الأزهر من أشهر المساجد الأثرية في مصر، كانت القاهرة تسمي في عهد الفاطميين بالمنصورية، فكان أسم جامع الأزهر في البداية " جامع المنصورية " حتي سميت بمدينة القاهرة وأطلق علي الجامع " جامع القاهرة" مع دخول المعز لدين الله حتي سمي بأسمه الأن جامع الأزهر في نهاية عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله، فالأزهر معناه المشرق، وهو صيغة المذكر لأسم " الزهراء" نسبة للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.