بعد ظهور حالات بالمدارس.. استشارية توضح أسباب الإصابة بالجديري المائي بين الطلاب| خاص
ظهرت في بعض المدارس عدد من حالات الإصابة بالجديري المائي بين الطلاب، الأمر الذي أثار خوف وقلق أولياء الأمور، خشية من انتقال العدوى لأبنائهم، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع استشارية في الطب الوقائي، أسباب ظهور الجديري المائي بين الأطفال وطرق للوقاية منه.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نشوى النحاس، استشاري الأمصال واللقاحات والصحة الوقائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن مع دخول فصل الربيع وقبل حلول الصيف وبداية تقلبات الطقس، تزداد حالات الإصابة بالجديري المائي، خاصة بين الأطفال في المدارس، ويُعرف هذا المرض الفيروسي بقدرته على الانتشار السريع بين الطلاب في الفصول الدراسية، مما يجعله من الأمراض الموسمية التي تتفشى خلال شهري مارس وأبريل.
وأضافت استشاري الطب الوقائي، أن هناك فرق بين الجدري والجديري المائي، فالأول انتهي من مصر وكان يعالج عند طريق التطعيم بالتشريح، أما الاخر فهو فيروس آخر متعلق بتغير المناخ ويزداد مع انتشار حبوب اللقاح التي تسبب الأمراض الموسمية مثل الرمد الربيعي والحساسية وغيرها، وينتقل الجديري المائي بين الطلاب عن طريق اللمس أو الرذاذ، ويسبب العدوى للطفل الاخر بعد ثلاث أو أربع أيام من الإصابة، ومن أهم علاماته:
-السخونة وارتفاع درجة حرارة الطفل.
- البثور على الوجه ومنطقتي الظهر والبطن عند الطفل.
-الحكة بالجسم نتيجة تلك البثور.
وأكملت أن عند ظهور تلك الأعراض على الصغير، ينبغي على الأم عزل طفلها وعدم الاختلاط نهائياً مع أشقائه أو زملائه بالمدرسة، والتوجه للطبيب لضمان التشخيص المبكر والعلاج الفعال، فضلاً عن ضرورة التغذية السليمة لتقوية المناعة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب المسببات والتأكد أن المرض ليس مميت ولا يصاب به الطفل مرتين، كما أنه من الأفضل أن تقوم الأم بعد بلوغ صغيرها عمر السنة الواحدة، بالذهاب للجهات المختصة بالتطعيمات واللقاحات، وأخذ جرعتين للوقاية الدائمة من العدوى.
وأشارت النحاس، أن الجديري المائي قد يترك آثارًا على الجلد تستمر لفترات طويلة بعد الشفاء، لذا يستلزم الاهتمام بالبشرة لمنع حدوث ندوب دائمة، وفي حالات ترك آثار، يتم اللجوء إلى تقنيات الليزر الحديثة التي تساعد على إزالة العلامات والندوب التي يتركها المرض.