أكد رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني محمد أبوسمرة، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة أمس واليوم كانت بموافقة ومشاركة أمريكية، وما يحدث هو "عدوان صهيوني أمريكي مجرم" ضد الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أمريكا وإسرائيل حولتا قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة الأمريكية المدمرة.

وقال أبوسمرة، في مداخلة هاتفية للقناة "الأولى"، إن تعنت وإصرار نتنياهو من التهرب من أي استحقاقات ورغبته فقط في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أمر واضح، فهو يتغطى بالمجازر والعدوان على قطاع غزة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وفي الضفة الغربية أيضا ولبنان واليمن"، لافتا إلى أنه أيا كانت الذرائع والحجج فهي واهية، خاصة وأن نتنياهو هو من انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أن نتنياهو مجرم حرب متمرد يرهن وضع الكيان الصهيوني بمصالحه وحساباته الشخصية، والكل يدرك أن هذا الرجل زعيم سياسي إسرائيلي فاسد متورط بالعديد من قضايا الفساد خلال فترة توليه الحكم ويحاكم أمام القضاء الإسرائيلي، وهناك مطالبات بمحاكمته وإقالته وإرساله للسجن بموجب هذه التهم.

وأشار إلى أن نتنياهو وحكومته المتطرفة لم يهتما يوما بمصير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، وترتكز إعادة شن الحرب بشكل أساسي على بروتوكول هانيبال العسكري، الذي يهدف للتخلص من حياة الأسرى، لافتا إلى أن معظم الأسرى الذين ماتوا في غزة بسبب قصف الطيران الحربي الإسرائيلي.

وأوضح أن نتنياهو يريد الحرب من أجل الحرب ويناور ويستغل ورقة الأسرى ويربط إعادة احتلال القطاع بتسليم الأسرى، مشددا على ضرورة نزع تلك الذرائع من يد مجرم الحرب، والتجاوب مع الجهود المصرية الحثيثة المدعومة بالجهود القطرية والعربية، لوقف العدوان أيا كان الثمن، لأن المصلحة الأساسية هى وقف العدوان الإسرائيلي ونزيف الدم الفلسطيني بسبب إبادة عائلات بأكملها.