فتاوى الصائمين.. هل الحقنة تبطل الصوم وكيفية إحياء ليلة القدر؟
قدمت دار الإفتاء عددا من الفتاوى التي تشغل بال الصائمين في شهر رمضان، وخاصة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان وإحياء ليلة القدر والدعاء المأثور فيها.
هل الحقنة تبطل الصوم؟
وفي إجابتها على سؤال يقول هل استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم؟، أكدت دار الإفتاء أنه لا يبطل الصوم بشيء مِمَّا ذكر؛ لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبَعي مفتوح ظاهرًا حِسًّا، والمادة التي يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلا، ولا تدخل من منفذٍ طبَعي مفتوحٍ ظاهرًا حِسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامِّ لا ينقض الصوم.
نزول الدم بخلاف الحيض
وأوضحت الإفتاء أنه إذا ابتليت المرأة باستمرار نزول الدم عليها، فإنها تحسب حيضتها كل شهر بحسب عادتها، وما بقي من الشهر فهو ظهر لها، فإن لم تكن لها عادة فإنها تعتمد على أكثر مدة للحيض شرعا وهي عشرة أيام، فتكون حيضتها قدر الأيام العشرة، وما زاد عليها فهو استحاضة، ومتى ثبت أنها مستحاضة: فيحل لها بعد أن تغتسل من الحيض كل ما حرم عليها بسبب الحيض، مثل الصلاة والصوم وغيرهما، وهذا التقدير إنما يختص بأحكام العبادات فقط لا بالعدة من الطلاق.
العشر الأواخر من رمضان
وعن فضل العشر الأواخر من رمضان، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء العشر الأواخر أحيا الليلة وأيقظ أهله وجد وشد مئزره، هذا الحديث يدل على أن النبي كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، فيحيي ليله بالصلاة والذكر ويوقظ أهله من أجل أن يشاركوه في ذلك، وشد مئزره كان هي كناية عن كثرة العبادة وترك العلاقة مع الزوجات وهذا يدل على فضل هذه العشر ويجتهد فيها من أجل بلوغ ليلة القدر.
كيفية إحياء ليلة القدر وما هو دعائها ؟
وأكدت دار الإفتاء أن ليلة القدر ليلة عظيمة يستحب الإنسان في هذه الليالي المباركة في العشر الأواخر أن يكثر العبد من صلاة الليل والدعاء وتلاوة القرآن والذكر والصدقة.
وأوضحت أنه يستحب للإنسان أن يدعو في هذه الليالي بخيري الدنيا والآخرة وبصلاح الحال وقبول العمل ويستحب أن يكثر من قول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني هذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته للسيدة عائشة، فقالت له أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ماذا أقول، قال قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.