يستعد المنتخب الوطنى لمباراتين حاسمتين فى تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث سيواجه نظيره الإثيوبى يوم 21 مارس، قبل أن يلتقى بمنتخب سيراليون يوم 25 من الشهر ذاته، يدخل الفراعنة المواجهتين، وأعينهم على تحقيق الفوز لضمان صدارة المجموعة وتعزيز حظوظ التأهل، وتعول الجماهير المصرية على مباراتى منتخب الفراعنة الحاسمتين، لاسيما أنهما تمثلان منعطفا هاما فى مسيرة الفراعنة نحو ماراثون سباق التأهل المونديالى، ويتطلب من منتخبنا استعدادا على أعلى مستوى من النواحى البدنية والتكتيكية والنفسية.
أكد شوقى غريب، المدير الفنى الأسبق للمنتخب، أن الجهاز الفنى بقيادة حسام حسن دائما ما يهتم بتكثيف التدريبات البدنية والتكتيكية خلال المعسكرات السابقة التى يقوم بها، وبالتالى من أول اهتمامات حسام حسن هو التركيز على رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين، خاصةً أن المباراتين تتطلبان جهدا بدنيا كبيرا نظرا للظروف الصعبة المتوقعة فى مباراة إثيوبيا.
وأشار إلى أن حسام حسن يهتم بالتدريبات البدنية وخاصة تمارين تقوية العضلات والتحمل والسرعة، بالإضافة إلى تمارين خاصة لرفع مستوى التركيز والانتباه، كل تلك التدريبات تخدم اللاعبين خاصة فى الثلث الأخير من الملعب، وهذا أمر مهم.
أما على الصعيد التكتيكي، فغالبا ما سيركز الجهاز الفنى فى مباراة إثيوبيا على تطبيق خطة لعب تعتمد على الضغط العالى على الخصم واستغلال المساحات فى خطوطه الخلفية، كما سيركز على تطوير القدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس، مع التأكيد على أهمية الانضباط التكتيكى والالتزام بالتعليمات الفنية.
مشيرا إلى أن المنتخب الإثيوبى يعتمد على اللياقة البدنية العالية واللعب بضغط عالٍ على دفاع الخصم.
وعلى المنتخب المصرى أن يكون قادرا على مجاراة هذا الأداء البدنى العالى، مع ضرورة استغلال المهارات الفردية للاعبين وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، والمنتخب المصرى يمتلك عناصر ممتازة فى خط الهجوم قادرة على صناعة الفارق، وعلى حسام حسن أن يختار التشكيلة المناسبة التى تجمع بين الخبرة والشباب، وأن يضع خطة لعب محكمة تأخذ فى الاعتبار نقاط القوة والضعف فى المنتخب الإثيوبى، ويمثل الجانب الطبى عنصرا هاما فى استعدادات أى منتخب، خاصة فى ظل ضغط المباريات وكثرة الإصابات، لحسن الحظ، لا توجد إصابات مؤثرة فى صفوف المنتخب المصرى قبل مباراتى إثيوبيا وسيراليون، ومع ذلك، لا بد على المدير الفنى حسام حسن أن يحسن اختيار التشكيلة التى سيبدأ بها مباراة إثيوبيا.
وشهدت صفوف المنتخب عودة بعض اللاعبين المهمين بعد تعافيهم من الإصابات، مثل لاعبى خط الدفاع محمد هانى ومحمد عبدالمنعم، الأمر الذى يعزز من قوة الفريق ويزيد من الخيارات المتاحة أمام حسام حسن، وتعتبر عودة هؤلاء اللاعبين إضافة كبيرة للفريق، حيث يتمتعون بخبرة كبيرة وقدرة على التأثير فى مجريات المباراة، وأوضح أن حسام حسن يواجه تحديا كبيرا فى مباراتى إثيوبيا وسيراليون، خاصة أن المنتخب الإثيوبى يعتبر خصما عنيدا، ويعتمد على اللعب الجماعى والروح القتالية العالية، بالإضافة إلى امتلاكه بعض اللاعبين الواعدين فى خط الهجوم، ومن المتوقع أن يعتمد حسام حسن على خطة لعب متوازنة تجمع بين الدفاع المحكم والهجوم المنظم، مع التركيز على استغلال المساحات فى خطوط الدفاع الإثيوبية، كما أنه من المتوقع أن يعتمد على الضغط العالى على حامل الكرة ومحاولة قطع الكرات فى مناطق الخصم، أما نقاط ضعف المنتخب الإثيوبي، فتتمثل فى ضعف خط الدفاع وعدم القدرة على الحفاظ على التركيز طوال المباراة، ويجب أن يستغل حسام حسن هذه النقاط من خلال التركيز على الهجوم المرتد السريع والضغط المتواصل على خط الدفاع الإثيوبى.
وتعتبر نتيجة مباراة إثيوبيا ذات تأثير كبير على الاستعدادات لمواجهة سيراليون فى حال تحقيق الفوز على إثيوبيا، فإن ذلك سيعزز من معنويات اللاعبين ويزيد من ثقتهم بأنفسهم، الأمر الذى سينعكس إيجابا على الأداء فى مباراة سيراليون، أما فى حال التعادل أو الخسارة أمام إثيوبيا، فإن ذلك سيزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني، الأمر الذى قد يؤثر سلبا على الأداء فى مباراة سيراليون، فى هذه الحالة، سيتعين على حسام حسن أن يتعامل بحكمة مع الوضع وأن يعمل على رفع معنويات اللاعبين وإعدادهم نفسيا لخوض مباراة سيراليون بكل قوة.
ويرى ضياء السيد، مدرب المنتخب الوطنى الأسبق، أن نتيجة مباراتى إثيوبيا وسيراليون الحاسمتين فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بمثابة رد قوى حول قدرة «العميد» على قيادة الفراعنة نحو تحقيق الفوز وضمان التأهل للمونديال، وأشار إلى أن على حسام حسن بناء فريق متكامل يعتمد على الانسجام والتناغم بين اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل كم المشكلات الموجودة على الساحة الرياضية حاليا، مع التركيز على الجانب البدنى واللياقة العالية، مع ضرورة استغلال العناصر الشابة الواعدة، ومنحها الفرصة للتعبير عن قدراتها مثل اللاعب إبراهيم عادل لاعب نادى بيراميدز.
ويرى ضياء أن المنتخب يمتلك خامات ممتازة، فى ظل القائمة التى أعلنها حسام حسن مؤخرا ولكنه يحتاج إلى توظيفها بشكل صحيح، مع إضفاء روح قتالية عالية داخل الملعب، والفوز فى المباراتين سيضمن بشكل كبير التأهل إلى كأس العالم، بينما التعثر قد يعقد الأمور.
وبالنسبة إلى التشكيل المثالى وطريقة اللعب المقترحة التى سيلعب بها «العميد» يمكن الاعتماد على التشكيل التالى فى مباراة إثيوبيا، حراسة المرمى: محمد الشناوى، خط الدفاع: حسام عبدالمجيد، رامى ربيعة، محمد عبدالمنعم، محمد هانى، وخط الوسط: محمد شحاتة، مروان عطية، محمود حسن «تريزيجيه»، محمد صلاح، مرموش، خط الهجوم: مصطفى محمد، أسامة فيصل، أما بالنسبة لطريقة اللعب، فيمكن لحسام حسن الاعتماد على طريقة 4-4-2، مع التركيز على الضغط العالى على المنافس، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

