رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


د. علاء ناجى.. رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية: «الوفرة السلعية» مفتاح نجاحنا فى رمضان

23-3-2025 | 17:20


.

حوار: بسمة أبوالعزم

انتهت أغلب الأسر المصرية من تدبير احتياجات رمضان من كافة السلع وتتجه الأنظار حاليا نحو استعدادات عيد الفطر، ويأتى ذلك فى ظل وفرة غير مسبوقة للسلع، فلم نشهد اختناقات البحث عن كيس أرز أو سكر كما حدث العام الماضي، ولم تكن تلك الوفرة وليدة الصدفة بل سبقتها تجهيزات حكومية منذ عدة أشهر، فحسبما أكد اللواء الدكتور المهندس علاء ناجى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الغذائية، فإن جهود الشركة بالتعاون مع الغرف التجارية نجحت فى انضباط الأسواق خلال موسم رمضان لتستمر تلك الجهود حتى عيد الفطر لتنطلق غدًا الخميس مبادرة «أهلا بالعيد» لتستكمل نجاح «أهلاً رمضان».

 

«د. علاء»، أوضح أن خروج موسم رمضان بهذا المستوى من الوفرة السلعية والتخفيضات السعرية تم التجهيز له مبكرًا منذ منتصف نوفمبر الماضى، حيث قامت الشركة القابضة بزيادة معدلات ضخ السلع بنحو 70 فى المائة عن الأشهر العادية، حيث تم زيادة المعروض داخل معارض أهلاً رمضان، حيث شاركت «القابضة الغذائية» فى نحو 126 معرضًا بخلاف نحو 243 سوق «اليوم الواحد» المنتشرة بالجمهورية والتى أثبتت نجاحها فى جذب المواطنين ونظرًا لزيادة الطلب عليها وفقًا لأدوات القياس التى قمنا بها تم زيادة مدتها إلى يومين أسبوعيًا بدل يوم واحد، وذلك بخلاف التعاقد مع منظمات التحالف الوطنى لتوفير سلع أساسية بنحو 500 مليون جنيه، وبالتالى دخلنا رمضان فى حالة هدوء تام وبدون أزمات ولا توجد سلعة غير موجودة بالسوق وهناك تحفيضات بين 20 إلى 30 فى المائة، فتدخل القابضة فى المنافسة ساهم فى اضطرار القطاع الخاص لتخفيض سعر زجاجة الزيت من 74 جنيهًا إلى 64 جنيهًا.

وتابع: استكمالاً لهذا النجاح ستنطلق غدًا الخميس مبادرة «أهلاً بالعيد»، وذلك بمشاركة القطاع الخاص وسيتم طرح البسكويت والكعك بكافة أصنافه داخل فروع المجمعات الاستهلاكية وداخل المعرضين الكبيرين التابعين للشركة القابضة بالسواح والسبتية، وسيكون بهما جناح كبير لكعك العيد يتناسب مع كافة المستويات.

«ناجي»، أكد أن الاهتمام بالوفرة السلعية لم يأت على حساب المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية، وقال إن «المخزون الاستراتيجى لم يتم المساس به لا سيما وأننا لدينا فائض إنتاجي، ولهذا لم تخرج زجاجة زيت مخصصة للتموين إلى أى معرض أو السوق الحر فأرصدتنا الأساسية فى أمان، فالسلع التى يتم احتياجها تقوم «القابضة» بتدبيرها وعرضها، وتقدر سنويا بنحو 3 ملايين طن سلع غذائية ما بين مليونى طن تموين ونحو مليون طن للسوق الحر، حيث يتم تدبير سلع تموينية بقيمة 3 مليارات جنيه شهريًا، فالسلع الأساسية المتداولة من خلالنا سنويًا تشمل 840 مليون كيلو سكر و884 مليون زجاجة زيت و500 مليون كيلو دقيق و50 مليون كيلو أرز، بخلاف مليون طن سلع أخرى، والمميز أن أغلب هذه السلع من إنتاج الشركة القابضة».

وتابع: نسعى إلى الريادة فى سوق السلع الغذائية لتكون «القابضة للصناعات الغذائية» قاطرة التنمية فى السلع التى تقوم بتصنيعها، لذا نهتم فى خطتنا المستقبلية بالتصنيع وليس فقط التوزيع، فالشركة يتبعها 34 مصنعًا رئيسيًا بخلاف نحو 10 مصانع، خاصة بالصناعات التكاملية، كما يتبعها نحو 28 شركة شقيقة يعمل بها نحو 7 آلاف موظف وعامل، إضافة إلى شبكة التوزيع الضخمة التى تضم 39 ألفاً و660 منفذاً ما بين 1060 مجمعاً و8300 جمعيتى 30 ألف بقال تموينى وأيضًا 300 سيارة متنقلة.

وبحسب، الرئيس التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الغذائية، هناك مجموعة من المشروعات الصناعية يجرى تنفيذها حاليا وأهمها إقامة 3 مجمعات للزيوت بمشاركة القطاع الخاص وتضم «مجمع مصانع برج العرب، مجمع مدينة سوهاج، مجمع السادات»، وتم شراء الأراضى المخصصة لتلك المصانع، وقريبًا سيتم عقد اتفاقيات الإنشاء، وهذه المشروعات تمت بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أنه «أيضًا هناك توجه لزيادة السعة التخزينية لمحطة تخزين الزيوت بالماكس وبدأنا المرحلة الأولى بإعادة تأهيلها وتطويرها بالأنظمة الحديثة، أما المرحلة الثانية فنستهدف مضاعفة سعتها التخزينية من 70 ألف إلى 140 ألف طن».

وأكمل: أيضًا لدينا اهتمام بصناعة المنظفات وتطويرها فلدينا مشروع إنشاء مجمع المنظفات بالعامرية على مساحة 20 ألف متر مربع لتصنيع منتجاتنا ذات التاريخ لإعادة إحيائها ومنها «سافو، رابسو، زال»، حيث نستهدف من هذا المجمع إنتاج صابون سنوى بنحو 12 ألف طن ومنظفات بقيمة 120 ألف طن، إلى جانب ذلك هناك اهتمام بصناعة مستلزمات الإنتاج، فلدينا مشروع ضخم قائمون على دراسته وتنفيذه لإنتاج تراب التبييض محليًا بدلاً من استيراده بالعملة الصعبة من الصين وتركيا والهند وأمريكا، فهذا التراب مهم خلال عملية تكرير الزيوت، وبالفعل اكتشفنا وجود المادة الخام لهذا التراب فى وادى النطرون والعين السخنة بالجبال وندرس حاليًا مع إحدى الجهات تنفيذ هذا المشروع؛ تمهيدًا للتصدير فى مرحلة لاحقة، أيضًا ندرس كيفية صناعة زجاجة الزيت البلاستيك الفارغة وحينها ستقل التكلفة نحو 70 قرشًا لزجاجة الزيت.

«ناجي»، لفت إلى أنه «هناك خطة لتطوير منافذ المجمعات الاستهلاكية لتليق بمتطلبات المستهلكين من كافة الفئات الاقتصادية، فنستهدف إنشاء سلسلة تجزئة متخصصة وتوحيد هوية المجمعات الحالية وتطوير سلاسل الإمداد ومن المقرر نهاية يونيو افتتاح أول منفذ مطور بكلية البنات بمشاركة القطاع الخاص وسيتم استحداث خدمات إضافية بالمجمعات وأهمها الدليفرى وإمكانية استخدام كروت الخصم كما يحدث فى السلاسل التجارية الكبرى وسيكون هناك زى موحد للعاملين إضافة إلى الاعتماد على شبكة كاميرات مراقبة مربوطة بالمقر الرئيسى للشركة القابضة لسهولة المتابعة والحوكمة، كما يتم التفاوض حاليًا مع أمازون وطلبات لتوفير السلع الخاصة بالشركة القابضة من خلالهم».

وأضاف: سيتم أيضًا عمل مشروعات مجمعات تجارية، فسنبدأ بمجمع شنزو آبى والذى اقتربنا من الانتهاء منه ومنتظر افتتاحه الشهر المقبل، حيث يضم نحو 105 محلات تم إعادة تنظيمها لتقديم أنشطة متنوعة وستتوافر بها خدمات الصراف الآلى ومكتب لحماية المستهلك، وبالتالى مجمع شنزو آبى سيكون أول نموذج لسوق متعدد الأنشطة فى الأغذية، ونسعى لتعميمه فى كافة المحافظات بمشاركة القطاع الخاص ليعد باكورة المنافذ الثابتة التى طالب بها الرئيس عبدالفتاح السيسى مسبقًا، فهناك توجه لإقامة 20 سوقًا دائمة لتكون بمثابة معارض ثابتة، أيضًا لدينا مخطط لمجمع الإنتاج الإعلامى وحصلنا بالفعل على الأرض تمهيدًا للعمل بها، فهناك خطة للتوسع فى إقامة مجمعات استهلاكية مطورة بالتجمع الخامس والشيخ زايد وأكتوبر وأيضًا العاصمة الإدارية.