كندة علوش: القضايا الإنسانية تستهوينى.. سعيدة بنجاح «إخواتى»
تصدر اسم الفنانة كندة علوش محركات البحث الإلكترونى، الأيام السابقة الماضية بعد أن حققت نجاحا خلال مشاركتها فى مسلسل «إخواتى»، حيث عادت «كندة» للدراما بعد غياب سنوات طويلة، وتشاركها البطولة النجمة نيللى كريم والنجمة روبى والفنانة جيهان الشماشرجى، ليحقق المسلسل حالة من النجاح فور عرضه على شاشة قنوات المتحدة ومنصة «واتش إت».
«المصور»، التقت «كندة»، للحديث معها حول كواليس وتفاصيل مشاركتها فى مسلسل «إخواتى»، وشعورها بعودتها إلى الدراما بعد غياب امتد لعدة سنوات، إلى جانب الحديث معها حول ردود الأفعال التى تلقتها بعد انتهاء عرض المسلسل.. فإلى نص الحوار.
بداية.. كيف جاء ترشيحك للمشاركة فى بطولة مسلسل «إخواتى»؟
المخرج محمد شاكر خضير هو الذى أقنعنى بالعودة للدراما الكوميدية بعد كل هذا الغياب، خاصة أننى من المعجبات بأعماله، وتحمست أكثر عندما وجدت أن العمل سيكون كوميديا، وكل عوامل المسلسل حمستنى على العودة للجمهور فى شخصية مختلفة تماما عما قدمته قبل ذلك، بل إننى سعيدة بأن المخرج اختارنى فى دور كوميدى ليعيدنى به إلى الجمهور مرة أخرى.
المسلسل ترك صدى مبهجا على نفوس المشاهدين وتصدرت بعض المشاهد مواقع التواصل الاجتماعى.. كيف تعاملتِ مع ردود الأفعال حول المسلسل؟
ردود الأفعال كانت مبهجة بالنسبة لى، وإن كنت فى معظم الأحيان لا أهتم بالسوشيال ميديا ولا أعتبرها مقياسا للنجاح، لكننى وجدت صدى إيجابيا فى الشارع بجانب السوشيال ميديا، مما جعلنى أكتشف نفسى من جديد فى الجانب الكوميدى، وردود الأفعال سواء كانت فى الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعى المستمرة حتى الآن جعلت منى نجمة جديدة تعود للساحة الفنية بشخصية جديدة، وهذا أكثر ما أسعدنى.
بصراحة.. ألم تخشى من مشاركة ثلاث نجمات بطولة مسلسل «إخواتى» خاصة بعد اختفائك لفترة طويلة؟
لا على العكس تماما.. بل كان من ضمن العوامل التى حمستنى لخوض التجربة أن المسلسل بطولة جماعية، والتعاون مع نجمات بحجم نيللى كريم وروبى وجيهان الشماشرجى إضافة لى وللعمل، ومنذ أن جئت إلى مصر أحب المشاركات الجماعية، لأنها تعزز روح التعاون وتعزز وجود التحدى الحقيقى الداخلى لدى الفنان، لأن وجود نجوم آخرين فى العمل يصنع منافسة كبيرة بين النجوم وبعضهم، هذا فضلا عن أن مشاركة أربع نجمات فى عمل واحد جرأة كبيرة من الإنتاج وصناع العمل، وأريد أن أشيد بأجواء المحبة التى كانت تسود الكواليس والتصوير بيننا جميعا.
إذن البطولة المطلقة ليست من أحلامك؟
بالطبع لم أحلم ذات يوم بالبطولة المطلقة، لأننى لا أحب أن أكون مسؤولة عن عمل كامل يباع باسمى، وبشكل عام لا أحب العمل المنفرد، بل أميل إلى العمل الجماعى لأنه يجعل النجم فى مسابقة ومنافسة ليخرج أفضل ما عنده، وفى مسلسل «إخواتى» كنا نتسابق على خروج العمل فى أحسن صورة، بل كنا نتنافس بشغف ومحبة.
ما الرسائل التى كان يريد إيصالها المسلسل للجمهور خاصة أن شخصيتك كانت تتطرق إلى موضوع كفالة وتبنى طفل يتيم؟
ليس من الضرورى أن يحتوى كل عمل فنى على رسالة توعوية، بل هناك أعمال فنية هدفها الترفيه والتسلية فقط ليس إلا، وبالرغم من أن شخصية «ناهد» كانت تتمنى أن تكفل طفلا يتيما، إلا أن الشخصية لم تناقش تفاصيل التبنى إطلاقا ولا بشأنها القانونى أو شأنها الشرعى، بل تطرقنا إلى الموضوع بالشكل الإنسانى فقط ولكن فى إطار كوميدى، وأستطيع القول بأن مسلسل «إخواتى» لا يناقش أى ملفات أو قضايا بل هو كوميدى يهدف إلى إسعاد الجمهور.
هناك بعض صناع الدراما الرمضانية الذين يقومون بتصوير الحلقات لآخر رمضان وفقا لردود فعل جمهور السوشيال ميديا.. إلى أى مدى تتفقين مع هذا الأمر؟
بالفعل هناك أعمال فنية عديدة يجرى تغيير نهايتها على الورق بناءً على تفاعل الجمهور ووفقا لما يستشعرونه من جمهور السوشيال ميديا، لذلك لا ينتهون من التصوير إلا بنهاية شهر رمضان، وكل فريق عمل له طريقته، وبالنسبة لمتابعتى ردود الأفعال خلال التصوير، بالفعل أحب أن أتابع ردود الأفعال خاصة عندما تكون ردود الفعل إيجابية تجعلنى أكثر حماساً للاستكمال، بل أستطيع بذل مجهود كبير لأظل عند حسن ظن الجمهور، حيث إن ردود الأفعال الإيجابية تدفعنى للأفضل وردود الأفعال السلبية تشعرنى بالإحباط وتجعلنى أعمل دون شغف أو حماس.
ما المشاهد التى كانت علامة مميزة فى «إخواتى» وأثرت فيكِ خلال الأحداث؟
أكثر المشاهد التى تركت أثرا مشهد المقابر ونحن ندفن «ربيع»، وبعد ذلك ضحكنا جميعا رغم أنه مشهد حزين، وأعتقد أن هذا المشهد تصدر التريند بسبب تلقائيته وواقعيته، ومن المشاهد المؤثرة زيارات دور الأيتام ومعاناة السيدات اللاتى لم ينجبن ويتمنين تسهيل الإجراءات لإتمام الكفالة.
ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية لفترة طويلة؟
هناك عدة أسباب أولها انشغالى بأطفالى لأنهم كانوا صغارا ويحتاجون لرعاية خاصة ولا أحب أن أغيب عن أبنائى أو أتركهم لمربية، كما أننى اكتشفت أننى مريضة سرطان بعد ولادة ابنى الصغير، وكنت فى مرحلة العلاج التى ما زالت لم تنته بعد، وكنت أرى أن مرورى بتجربة العلاج وسط أسرتى وأصدقائى المقربين فقط أكثر تركيزاً، بل كنت لا أحب أن أظهر ضعيفة أو أعلن عن مرضى فى هذا الوقت.
من الداعمين فى حياة كندة علوش على المستويين الفنى والإنسانى؟
دعينى أتحدث عن الداعم الأول والرئيسى خلال رحلة مرضى وهو زوجى الفنان عمرو يوسف الذى كان أول من يعلم بإصابتى بالمرض، وجعلنى أستقبل خبر مرضى بهدوء وسكينة، بل أن دعمه النفسى جعلنى أتمسك بالحياة ولم أفكر فى الموت، بل لم أتعامل مع مرض السرطان كأنه كارثة أو مصيبة بل تعاملت مع المرض وكأنه ظرف سيئ سيمر مرور الكرام وسأعود مرة أخرى لحياتى، وكان طوال الوقتى تفكيرى فى أطفالى وعائلتى.
وأعد الجمهور بأننى سأتواجد على الساحة الفنية كثيرا هذه الفترة بإذن الله، خاصة أننى شاركت بثلاثة أفلام قصيرة الفترة الماضية، والتى دخلت مهرجانات عالمية وحصدت جوائز حيث كنت حريصة على العودة من خلال هذه الأفلام القصيرة أولا، ثم جاء لى مسلسل «إخواتي» لأعود بشكل جماهيرى وعلى نطاق واسع.
ألم يكن مرهقا تقديمك ثلاثة أفلام قصيرة مرة واحدة خاصة بعد طول غياب عن الساحة الفنية؟
تقديمى ثلاثة أفلام قصيرة مرة واحدة للمشاركة فى مهرجانات عالمية جاء بالصدفة، وعندما عرضت على الأفلام واحدا تلو الآخر لم أرفض أيا منها لأننى كنت سعيدة جدا بهذه التجارب الثلاث، لأن كلا منها مختلف ويناقش قضية مختلفة، بالتعاون مع مخرجات سيدات من جنسيات مختلفة يحملن اتجاهات وأفكار مختلفة، ففيلم «نزوح» كان مع المخرجة السورية سؤدد كعدان، وفيلم «The Swimmers» كان مع المخرجة المصرية البريطانية سالى الحسينى، وأخيرا فيلم «yellow bus» مع المخرجة الأمريكية ويندى بيدنارز، حيث إنهن جميعا قدمن أفكارا إنسانية مهمة جدا وشديدة الخصوصية والحساسية، لذلك تمت المشاركة بتلك الأفلام فى معظم المهرجانات الدولية لأنها تناقش قضايا إنسانية ليس لها علاقة بعرق أو ديانة، وهذا هو النوع الذى يستهويني، الرفق بالإنسان بعيدا عن شكله وديانته ودولته فالإنسان لابد أن يكون أكثر رفقا بأخيه الإنسان.
ما الرسالة التى توجهينها للجمهور بعد النجاحات الأخيرة التى حققتها؟
أريد أن أشكر الجمهور الذى يتذوق الفن ولا يتأثر بـ«التريند» والتعليق على أشياء ليس لها قيمة، وأحب أن أقول إن السوشيال ميديا مهمة ولكن الواقع أهم، وأتمنى أن يعود الجمهور للإنسانية مرة أخرى والتفكير فى كل الأمور السلبية التى تحدث له بكل الحب وأقول لهم انتظرونى فى أعمال عديدة مقبلة بمشيئة الله.

