لا شك أن العلاقات العاطفية تُبنى على التفاهم والاحترام المتبادل، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر مشكلات تجعل المرأة تشعر بالإهانة من شريكها، سواء بسبب كلمات جارحة أو مواقف تقلل من احترامها، والتعامل مع هذه المواقف يتطلب ذكاءً وحكمة للحفاظ على الكرامة ووضع حدود صحية، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الاستراتيجيات النفسية الفعالة التي تساعدك على مواجهة الإهانات بثبات وهدوء، وفقًا لما ذكره موقع "Times of India".
-عند التعرض للإهانة من شريكك، تجنبي الرد العاطفي الفوري، الغضب والانفعال يمنح الطرف الآخر قوة إضافية عليكِ، لذلك يُفضل أخذ نفس عميق وترك المجال للتفكير قبل الرد، كما أن إظهار الهدوء والثبات يُظهركِ أكثر قوة واتزانًا في مثل هذه المواقف.
-إذا سمعت تعليقًا جارحًا، حاولي أن تطلبي من شريكك تكرار ما قاله بهدوء، حيث يمكن لهذا التصرف أن يجعله يدرك قسوة كلامه ويدفعه إلى الشعور بالإحراج أو التراجع عما قاله.
-تذكري أن الإهانة قد تعكس ضعف الطرف الآخر أكثر مما تعكس حقيقتكِ، ولا تسمحي لكلمات الآخرين بأن تهز ثقتكِ بنفسكِ، وركزي على نقاط قوتكِ وإنجازاتكِ بدلًا من التأثر سلبًا بكلمات مؤذية.
-إذا قررت الرد، فاحرصي على أن يكون ردكِ حازمًا دون انفعال، واستخدمي عبارات تبدأ بـ "أنا"، مثل: "أنا لا أقبل أن يتم الحديث معي بهذا الأسلوب"، لتجنب التصعيد أو الدخول في مشادات تزيد من توتر الموقف.
-في حال استمرار الإهانات، يمكنك الاستفسار عن نوايا شريكك بطرح أسئلة مثل: "هل تعني ما تقول حقًا؟" أو "ما الهدف من هذا الكلام؟"، وهذا الأسلوب قد يجعله يعيد التفكير في موقفه أو على الأقل يُخفف من حدة الإهانة.
-إذا تكررت الإهانات وأصبحت جزءًا من نمط العلاقة، فمن المهم أن تعيدي تقييم العلاقة نفسها، هل تستحق هذه العلاقة استمراركِ رغم الإهانة؟ أحيانًا يكون الابتعاد أو الحد من التعامل هو الحل الأمثل للحفاظ على كرامتكِ وراحتكِ النفسية.
-لا تترددي في وضع حدود صارمة إذا استمرت الإهانات، وأخبري شريككِ بوضوح أنكِ لا تقبلين أن يتم التحدث معكِ بهذه الطريقة، وأكدي على أهمية الاحترام المتبادل في استمرار العلاقة، كما أن وضع الحدود يُظهر قوة شخصيتكِ ويعزز من مكانتكِ.