علماء المسلمين (30- 26)| علي بن أبي طالب.. فقيه الأمة وعالم البلاغة
شهد تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء البارزين الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجالات معرفية متنوعة مثل: العلوم التطبيقية، الدينية، اللغوية، الفلسفية، الطبية، والاجتماعية، وقد أسس هؤلاء العلماء قواعد ومناهج علمية راسخة في أبرز العلوم التي استفاد منها الإنسان على مر العصور وحتى يومنا هذا.
وفي سلسلة خاصة تقدمها بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان المبارك، سنستعرض يوميا أحد هؤلاء العلماء المسلمين المبدعين ونلقي الضوء على إسهاماتهم العظيمة في مختلف ميادين المعرفة.
نبدأ في حلقتنا الأولى بالتعرف على أبرز علماء اللغة العربية والأدب، الذين قدموا أعمالاً قيمة أثرت هذا المجال وأسهمت في تقدمه.
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب (13 رجب 23 ق هـ - 21 رمضان 40 هـ/ 17 مارس 599 - 27 يناير 661 م)، هو ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأحد الصحابة ورابع الخلفاء الراشدين، وكانت له اهتمامات أدبية في الشعر والفصاحة والبلاغة.
وعرف عنه علمه الغزير في العلوم الدنيوية والدينية، كما كان بارع أيضًا في الرياضيات وسرعته في حل المسائل الحسابية، وتمكنه الكبير في علوم اللغة كالنحو والبلاغة، وعرف أنه كان معلم أبي الأسود الدؤلي وابن عباس، ويقال إنه أول من صنف كتابا بالفقه، ويقال في بعض المصادر أن حتى خادمته "فضة" كانت تعلم الكيمياء، وكان علي بن أبي طالب حريص على نشر العلم بين الناس.
ومن أقواله التي تحث الناس على طلب العلم عن المال: «أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه».