في شهر المرأة.. «تحفة حندوسة» أم الأثريين ورمز العطاء في علم المصريات
هي عالمة آثار مصرية بارزة، تركت بصمة لا تمحى في مجال علم المصريات ، كانت معلمة ملهمة، نقلت شغفها وحبها للتاريخ إلى أجيال من الباحثين. شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، وقدمت إسهامات قيمة في فهم الحضارة المصرية القديمة ، أنها "تحفة حندوسة' ، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض لكِ أبرز المعلومات عنها:-
- في عام 1937 ولدت الدكتورة تحفة حندوسة في القاهرة، ونشأت في أسرة عريقة ، كان والدها الدكتور أحمد باشا حندوسة عميدًا لكلية طب قصر العيني، وكانت زوجة الدكتور هاشم فؤاد عميدًا سابقًا للكلية ورئيسًا لنادي الجزيرة.
- بعد حصولها على ليسانس الآثار المصرية القديمة من جامعة القاهرة، بدأت الدكتورة تحفة حندوسة مسيرتها الأكاديمية كمعيدة عام 1964، ثم مدرسًا مساعدًا عام 1972، وحصلت على الدكتوراه في الآثار المصرية عام 1973، عن أطروحتها حول الزواج والطلاق في مصر القديمة.
- وفي العام نفسه الذي حصلت فيه على الدكتوراه، بدأت مسيرتها كأستاذة للآثار المصرية بكلية الآثار بجامعة القاهرة ، وتدرجت في المناصب الأكاديمية حيث أصبحت أستاذًا مساعدًا عام 1980، ثم أستاذًا عام 1987 ، كما تولت مناصب إدارية رفيعة، إذ شغلت منصب رئيس قسم الآثار المصرية بالكلية من عام 1980 إلى 1994، ثم وكيلًا للكلية من عام 1994 إلى 1997.
- تركت الدكتورة تحفة حندوسة صاحبة الاسم الفريد الذي يربطها بعالم الآثار، إرثًا علميًا ثريًا من خلال مؤلفاتها وأبحاثها القيمة ، من أبرز هذه الأعمال كتابها الرائد عن الزواج والطلاق في مصر القديمة، بالإضافة إلى ترجمتها لكتاب «مصر وبلاد النوبة» لوالتر إيمري، الذي راجعه الدكتور عبدالمنعم أبوبكر.
- تقديراً لجهودها الممتدة في مجال العمل الأثري، قام المجلس الأعلى للآثار في عهد الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بتخصيص كتاب تكريمي للدكتورة تحفة حندوسة ، وقد شارك في كتابة مقالات هذا العمل المتميز نخبة من علماء المصريات من مصر وخارجها، مما يعكس مدى التقدير والمحبة التي يكنها لها الجميع ، كما كانت عضواً فاعلاً في معظم المعاهد والجمعيات والمؤسسات المتخصصة في علم المصريات داخل مصر وخارجها.
- في احتفال عيد الأثريين بدار الأوبرا المصرية 15 يناير 2017، كرم وزير الآثار الدكتور خالد العناني الدكتورة تحفة حندوسة، تقديراً لجهودها في تخريج الأثريين وخدمة الآثار المصرية.
- نظرًا لعطائها الممتد لعقود في مجال الآثار، لُقبت الدكتورة تحفة حندوسة بـ"أم الأثريين" ، فهي تعد من أهم رواد جيل الوسط في المدرسة المصرية لعلم المصريات.
- شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، منها مؤتمر في فرنسا عام 1979، وآخر في إيطاليا عام 1991، وثالث في إنجلترا عام 1995.
- في عام 2017 رحلت الدكتورة تحفة حندوسة عن عالمنا بعد صراع مع المرض.